أكدت رئيس مجلس النواب البولندي الجبيتا فيتيك، على موقف بلادها الثابت مع السـلام العادل المبني على مبدأ حل الدولتين، الذي يحفظ حقوق وتطلعات الجميع، مضيفة أنها تتابع مجريات الوضع في المنطقة بقلق شديد.
وأضافت أن بولندا تنظر بقلق الى السـياسة الدولية في الوقت الراهن، حيث لا يكترث أحد لقضايا الشعوب والأمن والسـلام العالميين. مشيرة الى أن بولندا تعلم جيداً ما يعنيه الظلم والحرب "ولهذا نحاول المساعدة قدر المستطاع دائماً".
وأكدت رئيسة مجلس النواب، خلال لقائها سفي دولة فلسطين لدى بولندا، محمود خليفة، في مقر المجلس، أن بولندا تعبر عن موقفها بشكل واضح على السـاحة الأوروبية والدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسـطينية، وأنها ستعمل على تعزيز هذا الموقف بالتشاور مع الرئيس البولندي ووزير الخارجية والبرلمان لرؤية الخطوات الممكنة لدعم واسناد الجهود الرامية للوصول الى الحل العادل، وأنها ترى أهمية إيجاد معادلة دولية محفزة بشكل جيد تعمل على دعم حل الدولتين وإنهاء الصراع.
وعبرت فيتك عن تثمينها لدور المجموعة البرلمانية مع فلسطين في الدورة السابقة، وأنها ستدعم بشكل عاجل تشكيل المجموعة البرلمانية المشتركة الفلسـطينية- البولندية مباشرة بعد الاجازة البرلمانية، مضيفة أن دور المجموعة البرلمانية مهم في التعاون والبقاء على تواصل قريب مع القضية الفلسـطينية.
من جانبه، قدم السفير خليفة التهاني باسم القيادة الفلسطينية لرئيس مجلس النواب السيدة فيتيك، على نجاح العملية الانتخابية الديمقراطية، واعادة انتخاب الرئيس اندجي دودا، لدورة رئاسية ثانية، معبراً عن تقدير الشعب الفلسطيني للمواقف البولندية الداعمة والمساندة لشعبنا، ومؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وبشكل خاص البرلمانية.
ووضع سفير فلسطين، رئيس مجلس النواب، في صورة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة والعالم جراء الممارسات والإجراءات الإسرائيلية المتهورة التي تدفع المنطقة نحو الانفجار، وتهدد الأمن والسلم العالميين.
وأضاف خليفة، خلال لقائه رئيس مجلس النواب، أن قيام دولة الاحتلال بضم الأغوار يعني تلاشي العملية السياسية وانتهاء حل الدولتين، داعياً مجلس النواب البولندي للانخراط في تحرك برلماني واسع وفاعل على الصـعيد البرلماني العالمي لحماية النظام والسلم في منطقة الشرق الاوسط من تغول وتجاوزات حكومة الاحتلال المتواصلة، واتخاذ خطوات فاعلة لمنع إسـرائيل من ممارساتها الأحادية بما فيها ضم الأراضي، الذي يهدد بنسـف مبدأ حل الدولتين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها