بدعوةٍ من قيادة حركة "فتح " في البقاع، نظمت وقفةً تضامنيةً دعماً وتأييدًا للمواقف المشرفة والصلبة للقيادة الفلسطينية، ورفضًا لصفقة القرن، وتمسكاً بمنظمة التحرير الممثل الشرعي لشعبنا، وذلك في مخيم الجليل اليوم الاثنين ١٥-٦-٢٠٢٠.
حضر الوقفة أمين سر قيادة حركة "فتح" و"ف.م.ت" في البقاع فراس الحاج، وممثلي الفصائل الفلسطينية، والقوى الوطنية، واللجان الشعبية، والفعاليات، والشعب التنظيمية، وعلماء الدين، وفعاليات، وكوادر حركية.
بدايةً تم الترحيب بالحضور من قبل عريف الوقفة التضامنية علي يونس، تلاها كلمة فصائل منظمة التحرير  ألقاها مسؤول جبهة النضال في البقاع أسامة عطواني جاء فيها: "نلتقي اليوم لنؤكد وقوفنا صفاً واحداً خلف القيادة الفلسطينية وتأييدنا المطلق لقرارات القيادة الفلسطينية ودعمها في المعركة الشرسة التي تخوضها في مواجهة قرارات حكومة الاحتلال المتسارعة لتقويض الأراضي الفلسطينية مستغلة بذلك انشغال العالم بجائحة كورونا ومتسلحة بالسياسة الأميركية الداعمة لقرارات اليمين الإسرائيلي".
تابع: "إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ويجب المحافظة على مؤسساتها وتطويرها وتفعيلها بما يتناسب مع الأحداث والتطورات والتي حمت المشروع الوطني الفلسطيني على مدار عقود".
وختم قائلاً: "نثمن موقف القيادة الفلسطينية الرافض لقرار الضم، ونتبنى ما قررته قيادة الشعب الفلسطينى من قطع العلاقة مع حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية، وإننا نتوجه بعظيم التحية لكافة أبناء شعبنا العظيم الذي قدم ولا زال يقدم التضحيات في سبيل تحقيق أهدافنا المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
كلمة أمين سر قيادة حركة "فتح "في البقاع ألقاها فراس الحاج جاء فيها: "نعيش اليوم في ظل أحلك الظروف التي تعصف بشعبنا وأرضنا وقضيتنا، من إنقسام بغيض يستغله العدو الصهيوني للإمعان في تنفيذ مشروعه الاستيطاني والتهودي وليس آخره قراره بالاتفاق مع الحكومة الأميركية بضم أراضي من الضفة الغربية تحت السيادة الصهيونية إلى تخل عربي لم نشهده من قبل إلى هرولة مخزية لبعض العرب للتطبيع مع الصهاينة بحجج واهية لا تخدم مشروعنا الوطني، إلا أننا وبالرغم من كل الظروف الصعبة نوجه التحية والتقدير لقيادتنا الوطنية وقيادة "م.ت.ف" وعلى رأسها الرئيس أبو مازن الذي يقف بصلابة وعزم بوجه كل الضغوطات الصهيونية والأميركية والتخاذل العربي، حيث أعلنت قيادة المنظمة عن وقف العمل بكل الإتفاقات مع الحكومتين الصهيونية والأميركية".
وهنا نطالب قيادة الفصائل للعمل على إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ووضع برنامج وطني شامل لمواجهة المشاريع الصهيونية لقضم حقوقنا بأرضنا وتقرير مصيرنا.
وتابع: "إننا في حركة فتح نؤكد على النضال والكفاح والمقاومة ضد المشروع الصهيوني بكل الأساليب التي تحقق أهداف شعبنا وتحمي قضيته وحقوقه". ونطالب كل القوى والأحزاب الوطنية والقومية والاسلامية وأحرار الشعوب في العالم للوقوف بجدية إلى جانب الحق الفلسطيني ورفضًا للباطل الصهيوني. مؤكدًا على أبناء شعبنا لعدم التدخل والمشاركة بأي تحركات أو فعليات تخص الأزمة الراهنة التي ندعو إلى الشعب اللبناني الشقيق أن يخرج منها معافى وعلى أفضل حال.
وشكر قيادة حزب الله وحركة "أمل" وكافة القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية على وقوفها الحقيقي إلى جانب أهلنا في مخيم الجليل خلال أزمة الكورونا. 
وختم قائلاً: "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا البواسل، والشفاء العاجل لجرحانا".