بدعوةٍ من حركة "فتح"، نُظِّم لقاءٌ تضامنيٌّ حاشدٌ دعمًا للرئيس محمود عبّاس، اليوم الأحد ١٤-٦-٢٠٢٠، وذلك في معسكر الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم الرشيدية جنوبي لبنان.

 

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض وأعضاء قيادة الإقليم، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، وممثّلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة من ملتقى الجمعيات الأهلية في منطقة صور. 

 

بدأ اللقاء التضامني بكلمة مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي الذي أشاد بمواقف الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"مُعلنًا وقوفَ المخيّمات والشعب الفلسطيني إلى جانبه وخلفه من أجل إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف: "بسواعدكُم ونضالكُم ستبقى القدس وفلسطين عربية".

 

وألقى عضو المكتب السياسي لجبهة "النضال الشعبي الفلسطيني" جمال خليل كلمة منظّمة التحرير الفلسطينية أعلنَ فيها أنَّ الرئيس عبّاس هو الرجل الثابت على الثوابت المتمسّك بحقِّ العودة وإقامة الدولة المستقلة.

وأشاد بموقف الرئيس محمود عبّاس الذي قال لا لترامب ولصفقة القرن وندّد بالانقلاب الذي حصل في غزّة في ذكراه الثالثة عشرة داعيًا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض.

وأكّد خليل أنَّ الشعب الفلسطيني استطاع الثبات والصمود والتمسُّك بحقوقه وسيبقى حتى النصر وإقامة الدولة وتحرير الأرض المحتلة، وأنَّ العدو الإسرائيلي لن يستطيع تهويد الأرض والمقدسات، مُجدِّدًا الموقف الرافض لدولة دون الضفة وغزة.

كما أكَّد الموقف الفلسطيني بعدم التدخل في الشأن اللبناني، ورفض التوطين والتجنيس، وقال: "نحن مع لبنان واحد موحّد".

 

من جانبه، ألقى عبد فقيه كلمة جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني شاكرًا الرئيس عبّاس والشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على التعزية بوفاة المناضل محسن إبراهيم، وقال: "إنَّ الدم الفلسطيني واللبناني امتزجا في خلدة بيروت والجنوب دفاعًا عن فلسطين ولبنان"، وأعلن تضامن لبنان مع الحقّ الفلسطيني رفضًا لصفقة القرن.

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها اللواء توفيق عبد الله، فقال: "من معسكر الشهيد ياسر عرفات، القائد المعلّم، مخيّم الأبطال عرين الفتح، نقفُ وقفةَ تضامنٍ نحنُ في "فتح" وفصائل منظمة التحرير وحركة الشهداء من كلّ المخيّمات نؤكّد وقوفَنا ودعمنا لسيادة الرئيس عبّاس. نقفُ خلف قيادتنا وممثّلنا الشرعي الوحيد، منظّمة التحرير ورئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، متمنّين من الله تعالى دوام الصحة والعافية له حتى يتمكّن أكثر من مواجهة كل المؤامرات التي تُحاك من هنا وهناك. ونقولُ للقائد الرئيس إنَّ كلَّ شعبنا في الوطن والشتات معك وإلى جانبك ولن يخذلك أو يتخلّى عنك مهما ازدادت المصاعب. لقد تعوّدنا على المصائب وكل أنواع القهر والعذاب والسجون وعذابات البحر والأرض. ولا يخلو بيت فلسطيني من شهيد أو أسير أو جريح، إرادتنا ازدادت قوة، وشعبنا أقوى من الظلمات. لا لمشاريع التصفية للقضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين في العالم".

وأضاف: "إنَّ المرحلة خطرة تتطلّب رص الصفوف والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لنواجه معًا العدو اللقيط المتغطرس، لنعمل معًا ونرسم طريقنا التي تحقّق لنا أهدافنا الوطنية وحقنا المشروع غير القابل للتصرُّف. قرارنا مستقل، وثوابتنا ثوابت الشهداء، وفي مقدمهم الرئيس الرمز ياسر عرفات، لا تنازل عنها، وبسواعد الثوار حنكمل المشوار. نقول للعرب أين أنتم من الصراع العربي الإسرائيلي؟! القدس في خطر أليس لكم أن تلقوا سلاحكم المسموم ضدَّ بعضكم البعض ثُمَّ تلتفتوا إلى القدس؟! اتقوا الله بشعوبنا.. فلسطين والقدس تناديكم هل من مغيث".

وقال اللواء عبد الله: "نحنُ رهن إشارة قيادتنا والرئيس عبّاس، ما زلنا مقاومة وسنبقى حُرّاسًا للأقصى ولكنيسة القيامة. جدّدنا العهد وقال تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)".

وتابع: "نؤكّد التزامنا بحفظ الأمن في لبنان الشقيق الذي استضافنا منذ النكبة، ولن نسمح بالعبث بأمن المخيّمات والجوار. إنَّ أمن الجوار خط أحمر، ولن نسمح لأحد أن يجرّ مخيّماتنا إلى المجهول. إنَّ عدونا فقط هو من يحتل أرضنا ومقدساتنا. نُعاهد شعبنا أن نناضل حتى تحقيق أهدافنا الوطنية كما أوصانا القائد المحبوب السيّد الرئيس محمود عبّاس. عاش رئيس دولتنا فلسطين، عاشت منظمة التحرير الفلسطينية، عاشت فلسطين. الحرية للأسرى، المجد كل المجد للشهداء، وثورةٌ حتّى النّصر، ثورةٌ حتّى النّصر، ثورةٌ حتّى النّصر".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان