استقبلَ أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض وعضوا قيادة الإقليم مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة وأمين سر اللجان الشعبية أبو إياد الشعلان، اليوم السبت ١٣-٦-٢٠٢٠، وفدًا من قيادة حزب الاتحاد الفلسطيني الديمقراطي "فدا" في إقليم لبنان برئاسة أمين سر الإقليم ناصر حسون، وذلك في مكتب إعلام حركة "فتح" - لبنان في مدينة صيدا.

بدايةً نقل الوفدُ تحيات الأمين العام لحزب فدا وقيادة الحزب إلى قيادة حركة "فتح" في لبنان، ونوّه بالعلاقة الوطيدة والانسجام الكامل بين حركة "فتح" وحزب "فدا" على مستوى القيادة والكوادر في لبنان، وقدَّم التعزية بوفاة ابنة شقيق الرئيس محمود عبّاس، زوجة السفير أحمد رمضان، السيدة إيمان عبّاس.

 وعبّر الوفدُ عن اعتزازه بدور حركة "فتح" التي تحمل لواء الدفاع عن قضيّتنا ومشروعنا الوطني، ونوّه بقدرتها على تخطي كلِّ الأزمات والمؤامرات والمحطات الصعبة وخروجها منها منتصرة.
كما أكَّد الوفد موقف حزب "فدا" بالالتفاف حول قرارات قيادتنا الفلسطينية الشرعية وعلى رأسها السيّد الرئيس محمود عبّاس، والتمسُّك بمنظّمة التحرير الفلسطينية ممثّلاً شرعيًّا ووحيدًا لشعبنا الفلسطيني وبقرارات المجلسَين المركزي والوطني، وشدّد على رفض كل المشاريع المشبوهة التي تهدف لإيجاد بدائل عن "م.ت.ف"، والوقوف في وجه صفقة القرن والغطرسة الإسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية.
 

من جانبه، رحَّب أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض بالوفد ونوّه بالدور النضالي لحزب "فدا"، وأكّد أنّه جزءٌ أساسي من "م.ت.ف".

وتطرّق إلى الوضع السياسي والتحديات التي تواجه قضيتنا اليوم، مع تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية، ونوّه بقرارات القيادة الوطنية ممثّلةً بالسيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" بالانفكاك من الاتفاقيات والتفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي، مُشدِّدًا على أنَّنا في هذه المرحلة الحرجة أحوج ما نكون لإنهاء الانقسام ورص الصفوف، ووحدة موقف الكل الفلسطيني، والالتفاف الكامل حول شرعيتنا الفلسطينية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل ما سواها.

وتحدّث فيّاض عن صعوبة الأوضاع في مخيماتنا الفلسطينية في ظلِّ الظروف التي تسببت بها جائحة "كورونا" والأزمة الاقتصادية في لبنان، منوّهًا إلى أنَّ قيادة حركة "فتح" و"م.ت.ف" لم تألُ جهدًا في تأدية واجبها تجاه شعبنا في محاولة تخفيف الأعباء عن أهلنا التزامًا بتعليمات سيادة الرئيس محمود عبّاس، عبر حملة التكافل وحملة رغيف الصمود وتوزيع المساعدات التموينية وغيرها.

 وشدَّد فيّاض على أنَّ حركة "فتح" وثورتنا الفلسطينية وقيادتنا التاريخية التي تجاوزت أخطر المراحل لهي قادرة اليوم على تخطّي هذه المرحلة بحكمة قيادتنا الوطنية وبدعم شعبنا، وما دام كل فلسطيني يحمل فكرًا ثوريًّا، وما دمنا نحظى بالدعم العربي والدولي.
 

من جانبه، تحدّث أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان عن الدور التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، والتي تجاوزت كل المعيقات بإصرار وصمود، وحققت الإنجازات لشعبنا.
وأكّد أهمية الالتفاف حولها وحول قيادتنا الفلسطينية ممثَّلةً بالسيّد الرئيس محمود عبّاس صخرة صمودنا في ظلِّ كل المؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا لافتًا إلى أنَّ المطلوب اليوم هو وحدة الموقف السياسي في فصائل المنظمة وتفعيل دورها داخل مخيماتنا ووضع مبادرات لاستنهاض الوضع الشعبي والالتفاف الشعبي حول القيادة الشرعية، وتوفير الأمن الاجتماعي في المخيّمات وتكثيف الخدمات المقدمة لأهلنا لضمان استقرار مخيّماتنا وبلورة موقف شعبي وسياسي صلب داعم لمواقف قيادتنا في وجه محاولات النيل منها والتربّص بها وإيجاد البدائل التي ترضخ للإملاءات الإسرائيلية.
 

أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات أكَّد أن الأزمات العالمية الماثلة اليوم ألقت بظلالها على المنطقة ككل، وكانت لها تداعياتها على مخيّماتنا في لبنان التي ترزح تحت أوضاع صعبة بالأساس.

وأشار إلى أنَّ المرحلة الحالية هي أصعب المراحل التي تمرُّ على شعبنا، ما يستدعي استنهاض الأوضاع في الداخل والخارج، وقيادة صراع مع الاحتلال يستند إلى الحق الفلسطيني وحجم القوى التي تدعم فلسطين.
وأضاف: "أمام القرار الإسرائيلي بالاستيلاء على أرضنا تحت مسمّى (الضم) هناك ثماني دول في الاتحاد الأوروبي قالت سنعترف بدولة فلسطين من أصل 25 دولة، وسائر الدول أعلنت رفضها للإجراءات الإسرائيلية، وهذا موقف مساند لنا بأنّ الدول ليست مع قرار الاحتلال، وأنّ الموقف الإسرائيلي لا تسانده سوى أمريكا".
وشدّد أبو العردات على أهمية الدعم العربي لقضيتنا في هذا الوقت الصعب، مستنكرًا لجوء بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال. ولفت إلى ما تتعرّض له قيادتنا الفلسطينية من ضغط لدفعها للعودة عن قرار التحلّل من الاتفاقيات مع الاحتلال ووقف التنسيق معه عبر مساومتنا على أموال المقاصة، مؤكّدًا رفض قيادتنا القاطع للرضوخ لهذه الابتزازات.
وشدَّد على أنَّ المطلوب اليوم لمواجهة هذه المرحلة هو تفعيل منظمة التحرير وتصليب أطرها وهيئاتها واستنهاض الوضع الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية لتكون مواقفنا ذات تأثير فاعل، مؤكّدًا أنّ هذه الأزمات لن تزيدنا إلا قوةً وعزيمة على إيجاد الفرص لتطوير وضعنا وتصليب الوضع الفلسطيني.
ورأى أمين سر الساحة أنّ قوة الموقف الفلسطيني تنبع من كوننا أصحاب حق وقضية عادلة، وأنّ الاحتلال الإسرائيلي بقرارته ينتهك كل قرارات الشرعية الدولية وهو أمر مرفوض عالميًا وسيكون له تبعاته على دولة الاحتلال، وشدَّد على أنَّ من يتآمر على فلسطين سيدفع الثمن، مضيفًا: "معركتنا اليوم هي معركة العض على الأصابع ومن يصرخ أولاً سيكون الخاسر".
ونوَّه بالتكافل بين أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الأزمات، وتحدث عن دور "م.ت.ف" في تخفيف حدة المعاناة عن أهلنا، وأشار إلى أنّ الأوضاع الأمنية في مخيماتنا اليوم هي أفضل من قبل، مؤكّدًا أن قيادتنا تبذل كل الجهود لحفظ أمن واستقرار مخيماتنا ومحاربة كل محاولات تدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتعمل على تسليم كل مخلٍّ بالأمن منوّهًا في هذا السياق لمواصلة حملة تسليم مروّجي المخدرات في مخيماتنا وعدم التهاون مع كلّ مَن تسوّل له نفسه العبث بالأمن الاجتماعي لأهلنا.
وختم بالتأكيد على أنّ كل الضغوطات لن تثني عزيمة قيادتنا وشعبنا عن الاستمرار بالنضال حتى تحقيق تطلُّعاتنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان