بيان صادر عن قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية

 

يا جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان... 

إنَّ ما يتم نشره وتوزيعه عبر كافة الوسائط والوسائل إعلامياً، والذي يمس حركة "فتح" في الساحة اللبنانية وقيادتها والتشكيك في المواقف، وتوجيه الاتهامات الشخصية والحركية، إنّما هو استمرار للسياسة نفسها التي تهدف إلى تشويه صورة الحركة ومواقفها منذ سنوات طويلة. 

 

وبالتالي فإنّه لم يعد خافياً على أحد أنَّ هناك استهدافاً واضحاً لهذه الحركة الرائدة في كل المراحل، وخاصةً الآن.

 

فحركة "فتح" هي التي تقف اليوم بقوة ضدَّ صفقة القرن الصهيونية، وهذا ما برز من خلال مواقف قيادتها خاصة الرئيس محمود عبّاس، الذي عبَّر عن موقف شعبه الرافض للمؤامرات الصهيونية بكل وضوح.

 

ومن هذا المنطلق فإنّنا في قيادة الحركة في لبنان نؤمن بالوحدة الوطنية الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى. كما نؤمن بالحفاظ على الدور الريادي لهذه الحركة كونها العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأنها لا تستطيع أن تمارس دورها المطلوب وطنياً إذا لم تكسب تأييد جماهير شعبنا، وهذه هي الضمانة الثورية لمواقفنا الجادة، والهادفة إلى التقويم.

 

ونحن ندرك تماماً وفي صلب تفكيرنا، وتربيتنا الحركية بأننا لا نستطيع أن نحقق أهدافنا إذا لم يكن جسمنا الحركي والتنظيمي سليماً ومعافى من العيوب، والأمراض، وقادراً على التخلص من كافة العوائق الداخلية التي تعيق وتعرقل الجهود المبذولة.

 

ومن هذا المنطلق، فإنّنا نؤمن بضرورة معالجة أية مسلكيات خاطئة، وأية ممارسات تسيء العلاقة بيننا وبين جماهيرنا، وهذا أمرٌ من صلب نظامنا الداخلي، وعقيدتنا، ونحن ملزمون بهذا استناداً إلى النظام الداخلي، وتحديداً المواد المتعلّقة بالتحقيقات حول أية قضية تسيء للحركة أو للجماهير، أو غيرها. وموضوع التحقيق وإصدار الأحكام والعقوبات لا خلاف حوله، لأنه جزء من نظامنا الداخلي كحركة "فتح"، ولا يمكن تجاهله. وهذا الأمر متعارف عليه، ولا يستطيع أحدٌ إلغاءه، فهو القلب النابض، والعقل المدبِّر، والوجدان الساهر على سلامة الحركة.

 

ونحنُ في حركة "فتح"، ولأنّنا نؤمن بأهمية النظام الداخلي بكل أبوابه، فإنّنا لا ننتظر من أية جهة أن تفرض علينا أن نقوم بواجبنا سواء في التحقيق، أو أخذ الإجراءات، أو العقوبات إذا كانت هناك قضايا تستوجب ذلك.

 

نحن لا ندَّعي أنّنا مجموعة أنبياء منزَّهون عن الأخطاء، لكننا مجبرون بتنفيذ وصايا الشهداء، والالتزام بما سار عليه قادتنا العظماء، والذين حموا هذه الحركة، وواجبنا أن نسير على نهجهم الثوري، حتى نستطيع حماية حركة "فتح" التنظيم الطليعي والريادي، من كل المحاولات الصهيونية والإقليمية الرامية إلى تفتيت حركة "فتح" وتمزيقها، كي تسهّل عملية تصفيتها، والسيطرة على قرارها المستقل، وإدخال القضية الفلسطينية في أتون النزاعات، والاستفراد بها، والسيطرة عليها لتمرير صفقة القرن.

 

لنا ملءُ الثقة بشعبنا، وبكل أبناء حركة "فتح" في مواصلة مسيرة مواجهة المؤامرات، والحفاظ على الثوابت الوطنية وأهمها تحرير الأرض، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئيين.

وإنها لثورةٌ حتّى النصر

 

قيادة حركة "فتح" في لبنان

إعلام الساحة

٥-٥-٢٠٢٠