من لا يمتلك من أدوات الفهم والإدراك والتفسير والمنهج العلمي شيء فلا يستطيع تمييز الغثّ الكثير من السمين القليل في مثل هذه الآراء الفاشلة. فكيف حين يتحالف عدم القدرة على التفسير وقِلة الفهم مع الضعف الذاتي والسخط والنفسية المريضة؟

لقد كان قادة فتح العظام لنا نورًا وفتحوا لنا في سماء الكون كوّة لولاها لبادت القضية ونُسي الشعب العربي الفلسطيني، ولولاها لكانت فكرة النضال والصلابة والثبات والرباط والجهاد والثورة بكافة أشكالها قد تحولت لاستسلام ونكوص.

ولما كانت فلسطين اليوم تُثبت نفسها -رغم عميق الجرح والألم- في كل العالم فإنك تراها في البرق والغيوم وفي تراب الأرض وحليب الأمهات وفي عين الشمس كما تراها على مائدة المؤمنين والكفار معًا.

القادة الأوائل عرفوا كيف يحولون ظُلمة الظلم إلى بياض وبهاء الحق رغم قلة مرتادي سبيل الحق هذه الأيام.

نفخر ونثق ونمتلئ، وعن حب فلسطين وتقبيل تراب أرجل أمهاتنا ورجالها لانحيد، فكونوا على هذا الطريق فهو طويل وصعب ويحتاج لدم ودموع وصلوات، وكثير رصاص وحجارة وثورة أخرى قادمة وصرخات وهذا ليس كثيرًا الا على الفاسقين.