أكد رئيس البرلمان الباكستاني أسد قيصر، موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، وانها لم ولن تقيم أي علاقات مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وشدد قيصر لدى استقباله سفير فلسطين لدى باكستان أحمد ربعي، أن الشعب الباكستاني ملتزم بتقديم كل جهد ممكن لدعم فلسطين، معربا عن إدانة باكستان للاستيطان وإقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال إن باكستان تؤمن بتسوية جميع الصراعات من خلال المفاوضات، وانها ستستمر بتقديم الدعم المعنوي والدبلوماسي للشعب الفلسطيني.
وأضاف: منذ اعتراف باكستان بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وإفتتاح سفارة لها في سبعينات القرن الماضي، تخرج من الجامعات الباكستانية حوالي 50 ألف طالب فلسطيني في مختلف التخصصات يساهمون في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وما زالت باكستان بسمعتها العلمية المتميزة تستقطب سنويا ومنذ ذلك الوقت المزيد من الطلبة للدراسة فيها.
واستعرض السفير ربعي مخاطر صفقة القرن، التي أسقطت كافة قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس قابلة للحياة، بتبنيها خريطة لمشروع دولة عبارة عن جزر متناثرة، كما أسقطت القدس باعتراف أمريكي منفرد بها كعاصمة أبدية لإسرائيل وتجاهلت حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض، كما حرمت الشعب الفلسطيني من السيطرة على المصادر والثروات الطبيعية في فلسطين، وأقرت الولايات المتحدة الأمريكية بموجبها بشرعية المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وأعرب عن تقدير الشعب الفلسطيني لباكستان ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، آملا تطوير سبل التعاون مستقبلا لتحقيق المزيد من التعاون.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي تقوم بها السفارة مع المسؤولين الباكستانيين بناء على توجيهات القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس لتوضيح الموقف السياسي الفلسطيني وأسباب رفض القيادة والشعب الفلسطيني لصفقة القرن، التي تبنت كامل المطالب الإسرائيلية دون أي إحترام للحقوق المشروعة لشعبنا المكفولة بقرارات الشرعية الدولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها