رفضاً لصفقة القرن، وتضامناً مع موقف القيادة الفلسطينية بمواجهة الصلف الأمريكي الإسرائيلي، نظّمت القوى الشبابية الطلابية اللبنانية الفلسطينية لقاءاً في قاعة الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، مساء الثلاثاء 2020/2/4، بحضور المستشار الأول في سفارة دولة فلسطين حسّان شيشنية، وممثلي القوى الطلابية الشبابية الفلسطينية واللبنانية.
بدايةً كانت كلمة لحركة "فتح" ألقاها أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي نزيه شمّا، استهلها بالترحيب بالحضور، ناقلاً تحيات سعادة سفير دولة فلسطين أشرف دبّور، وموجّهاً الشكر إلى الرفاق في منظمة الشباب التقدمي على مبادراتهم الدائمة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ورأى شمّا أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة من المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كافة مبادئ الشرعية الدولية، وتستهدف الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته.
واعتبر شمّا أن إعلان ترامب القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وشرعنة الاستيطان السرطاني، وإلغاء حق العودة مقابل حفنة من الدولارات، لهو عدوان غاشم لا يقل خطورة ومرارة عن مجازر ارتكبتها اسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مر تاريخها الإجرامي.
وأشاد بثبات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على الثوابت وعلى عهد الشهداء والأسرى وعلى سعيه لاستعادة اللحمة والوحدة الوطنية.
ووجّه شمّا التحية إلى لبنان الشقيق ولقواه وأحزابه الوطنية وشعبه، على مواقفه المشرّفة نصرة للقضية الفلسطينية واصفاً لبنان بتوأم فلسطين.
وأكد على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع وعدم التدخل في الشأن اللبناني الداخلي، وأن الفلسطينيين لن يكونوا إلا عامل استقرار لوحدة لبنان.
وتوجّه شمّا إلى القوى وللأخوة ممثلي القوى الطلابية اللبنانية والفلسطينية قائلاً: "فلسطين تجمعنا معًا وسويًا ويدًا بيد لتنظيم أوسع حملات تضامن دائمة مع فلسطين، في قاموسنا الفلسطيني البوصلة التي لا تشير إلى فلسطين هي بوصلة مشبوهة وخارجه عن ثقافتنا وعادتنا عاش النضال اللبناني الفلسطيني المشترك، التحية للشهداء شهداء لبنان وفلسطين".
وكانت كلمة لمنظمة الشباب التقدمي ألقاها عبد الكريم السيد أحمد، استهلها بمقولة الرئيس الشهيد أبو عمّار من على منبر الأمم المتحدة، "جئتكم يا سيادة الرئيس، ببندقية الثائر في يدي، وبغصن الزيتون في يدي الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين".
واعتبر أن فلسطين هي القضية والوصية والمقاومة والإباء، ولن تحدها وتمحوها مجموعة أوراق وُقّعت بحبر رخيص، لتعطي أولئك الذين احتلوا الأرض ما لا يملكون.
وأضاف: "للأسف، يطل علينا اليوم من يجاهر بوقاحة بنقل السفارات، وإقرار قوانين القومية، ولا يعترف بحق العودة وبقاء الشعب الذي كان ويبقى صاحب الأرض، متوهماً أنه يستطيع سلب أرض العروبة والشرف، لكنهم عن الحقيقة والحق ضالين".
وتابع أحمد: "في المؤتمر الشعبي العربي الأول لنصرة الثورة الفلسطينية قال كمال جنبلاط، أن الثورة الفلسطينية ولا يمكن أن تكون قضية الشعب الفلسطيني وحده بل إن الثورة الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ من حركة التحرر العربي".
وأضاف: "أما اليوم وبعد تلك القرارات الواهية والصفقات البالية فالمطلوب منا جميعاً هو الصمود ووحدة الصف فلسطينيًا وعربياً، وذلك بتجاوز كل الانقسامات الداخلية وتحقيق الوحدة الشاملة لجميع الفصائل الفلسطينية ووحدة الصف العروبي، المطلوب مقاومة شعبية عربية، وإعلان انتفاضة شعبية واسعة بوجه تلك القرارات لتبقى فلسطين عربية والقدس عاصمة عربية، اليوم المطلوب القناعة والتمسك أكثر بحقوق الفلسطينيين كاملة، بدولة سيدة مستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدس، وحق العودة اللاجئين وحق المقاومة المشروعة ضد الاحتلال بكل الطرق والوسائل".
وألقى كلمة دائرة الشباب في سفارة فلسطين مصطفى حمادي، جاء فيها: "فلسطين قضية العرب المركزية كانت ولا زالت وستبقى، تسكن في ضمائر ووجدان كل الأحرار والشرفاء في هذا العالم، ولأنها القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، عروس وتاج العواصم العربية، لأننا نتنفس هواء اسمه فلسطين وعشق اسمه الشهادة، لأنها فصل جديد من فصول المؤامرة على قضيتنا الفلسطينية تستهدف الثوابت والكرامة والمقدسات وحق العودة فلسطين نادت فلبينا النداء".
باسم سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان المناضل أشرف دبور، نرحب بكم في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات، ونشكر لكم دعوتكم ووقفتكم التضامنية في البيت الفلسطيني الجامع للكل اللبناني والفلسطيني.
وتابع: "كمال جنبلاط وياسر عرفات أخوة في النضال والشهادة، ورمزان في الفكر والتضحية والبطولة والفداء، معًا سطروا صفحات مجيدة في تاريخ هذه الأمة لأنهم الأوفياء دائمًا لفلسطين، لأنهم الحزب التقدمي الاشتراكي أبناء وليد جنبلاط وأخوة تيمور، شركاء الدم والمصير وما غابوا يومًا عن ساحات النضال ورفع الظلم عن هذا الشعب المكافح".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها