تحت عنوان"القدس عاصمة فلسطين الأبدية.. تسقط صفقة العار"، ورفضًا لإعلان الإدارة الأمريكية تصفية حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية في مخيّم برج البراجنة اعتصامًا جماهيريًّا أمام جامع الفرقان، عقب صلاة الجمعة اليوم الموافق ٣١-١-٢٠٢٠م.
وشارك في الاعتصام قادة فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثّلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثّلو اللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" وقادة القوة الأمنية المشتركة في مخيّم برج البراجنة، والمؤسّسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية العاملة في المخيّم، ورجال دين وأئمة مساجد المخيّم، وجهاء وفعاليات وأهالي المخيّم.
بدأ الاعتصام بكلمة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ألقاها عضو قيادة "فتح" في إقليم لبنان د.سرحان سرحان اعتبر فيها أنَّ "القضية الفلسطينية تمرّ بأدقّ مراحلها جرّاء تمادٍ فاضح من الإدارة الأمريكيّة- الصهيونية في التّلاعب بالمكونات الجغرافية والبشرية من خلال ما يسمى بصفقة القرن، وتتويجًا لما سبقها من تعطيل للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وهيئتها القانونية، إذ أقدم اللّعين ترامب على التوقيع بِاسم الولايات المتحدة الأمريكية على قرار موافقتها على ضمّ مدينة القدس العاصمة الأبديّة لدولة فلسطين، إضافةً إلى الموافقة على ضمّ الكُتَل الاستيطانيّة وغور الأردن إلى الكيان الصهيوني وإسقاط حقّ العودة".
ورأى د. سرحان أنَّ أميركا بشخص رئيسها الحالي، الأكثر عنصرية في تاريخها، يمثل رأس حربة ما بعد سايس بيكو وبلفور جديد، ذلك الوعد الذي وضعته أمريكا مع بريطانيا عام ١٩١٧ وختمته الآن بصفقة القرن التي من خلالها تنتهك القانون الدولي ولا تحترم المعاهدات الدوليّة، مشبّهًا الولايات المتحدة بالعصابة وعلى رأسها المعتوه ترامب الذي يتجاهل قرارات الأمم المتحدة وينهب الثروات والأوطان، ومتوعدًا بأنَّ شعبنا سيرد هذه الصفقة الكاذبة بصفعات.
ودعا من مخيمات اللّجوء القوى الوطنيّة في الوطن وفي الشّتات من فصائل وأحزاب وحركات وطنيّة وإسلامية وهيئات وفعاليات ومنظّمات المجتمع المدني للوقوف صفًّا واحدًا لإفشال صفقة العار والوقوف خلف الرّئيس أبو مازن حفاظًا على المشروع الوطني الفلسطيني المُسْتقِل.
كما دعا سرحان إلى توحيد شطري الوطن فورًا وإنهاء الانقسام والالتفاف حول القيادة الفلسطينية، وتفعيل المقاومة الشعبية والمقاومة بكل أشكالها، وتعزيز ودعم صمود شعبنا في الوطن وخاصةً في مناطق القدس والأغوار، داعيًا إلى تفعيل دور السفارات الفلسطينية بالخارج والجاليات الفلسطينية والعمل في دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين.
وشدّد على أهميّة تنظيم الوقفات والاعتصامات أمام السّفارات الاميركية والبرلمانات الأوروبية.
وأكَّد سرحان التمسُّك بالثوابت بعدم القبول بدولة دون القدس عاصمةً أبدية لها، وبأنّ حق العودة لا تنازل عنه، وبرفض صفقة العصر.
وختم كلمته بالتأكيد على مبايعة الرئيس أبو مازن والسير معه حتى تحقيق النصر والثوابت الوطنية الفلسطينية واصفًا المطبّعين والمتخاذلين بالعملاء.
وكانت كلمة لتّحالف القوى الفلسطينية ألقاها عضو القيادة السّياسية لحركة "حماس" أبو العبد مشهور قال فيها: "ها هي أميركا تُعلن الحرب على الشعب الفلسطيني وتعلن الحرب على القضية الفلسطينية، هذه هي أميركا عدوّة الشعب الفلسطيني تنحاز للعدو الصهيوني كاشفةً عن وجهها الحقيقي، فهي ليست راعيةً للسّلام، وهي ليست مؤهّلةً لأن ترعى سلامًا، ومَن راهن عليها فقد راهن على الوهم.. نعم أميركا عدوّة للشعب والقضية الفلسطينية".
ولفت مشهور إلى أنّ أمريكا تريد أن تنزع الهوية الفلسطينية والقضية والقدس والأقصى وتنزع حقّ العودة، وتهمش الشعب الفلسطيني، مؤكِّدًا أنَّ هذه الصفقة، صفقة العار والخيانة، لن تمر أبدًا لأنَّ الشعب الفلسطيني دائمًا وأبدًا جاهز ومستعد للتّضحية من أجل القدس والأقصى وحقّ العودة.
ورأى أنه لا يمكن المراهنة على الشرعية الدولية والمجتمع الدولي والاعتماد فقط على وحدة الشعب والقيادة، واعتبر أنّ إسقاط صفقة العصر والمؤامرات تكون أولاً بالاعتماد على الله ومن ثمّ على الشّعب والقضية وصولاً إلى البندقيّة والمقاومة.
وأكّد مشهور أنَّ هذه الصّفقة لن يكون لها مكان لأنَّ شعبنا الجبّار توحّد خلف هذه القضيّة المقدّسة وخلف مشروعنا الواحد نحو القدس والعودة.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها