احتفلت اللجنة المركزية للوزارات والهيئات الحكومية، في رام الله، اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وأقيم الاحتفال بحضور أعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومجلسها الثوري، وموظفين من الوزارات والمؤسسات الحكومية، وحشد من المواطنين.

وفي كلمته، قال عضو اللجنة المركزية للحركة، مفوض التعبئة والتنظيم جمال محسين، إن الرئيس محمود عباس لن يصدر مرسوما بإجراءات الانتخابات قبل حسم إجرائها في القدس، مؤكدا أن "فتح" جاهزة لخوض الانتخابات، وشكلت لجنة، لكن لن تجرى دون القدس، حيث إن الصراع على الأرض أهم من أية عملية ديمقراطية.

وأضاف محيسن: جماهير شعبنا في غزة خرجت للشوارع بمئات الآلاف للاحتفال بالانطلاقة، لتؤكد أن غزة هي فتح، رغم كل المعاناة التي تتعرض لها كوادر الحركة هناك.

وتابع: ما زال شعبنا يخوض مرحلة التحرر الوطني وبناء المؤسسات، والنضال بالمقاومة الشعبية التي يجب أن تتسع دائرة المشاركة فيها، كما أنها تحتاج إلى مقومات للنهوض بها، حيث إن المعركة مع الاحتلال طويلة.

واختتم محيسن: "انطلاق الثورة الفلسطينية وإرادة شعبنا غير كل المعادلات، وخاضت معركة ما زالت مستمرة حتى تحقيق حلمنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

من جانبه، قال محافظ القدس عدنان غيث، إن "فتح" لا يمكن أن تحرف بوصلتها، وعندما قدمت قادتها شهداء كانت تهدف إلى إيصال رسالة، بأن الطريق إلى فلسطين والقدس واللاجئين تتطلب تقديم الروح والمال والنفس فداء لها.

ولفت إلى أن "فتح" انطلقت بالأساس من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، رغم كل القوى التي تآمرت عليها، إلا أنها بقيت صامدة في سبيل تحقيق هدفها.

وأضاف: "القيادة ماضية في تحقيق أهداف شعبنا بالاستقلال، فلا نرى حلما ولا دولة دون القدس، ورغم الحملة المسعورة التي تستهدف كافة أحياء القدس، خاصة العيسوية التي تواجه حصارا غير مسبوق، إلا أن أبناء شعبنا هناك صامدون في وجهة كل هذه الانتهاكات".