- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، تصعيد الاحتلال من إجراءاته وتدابيره العدوانية بحق أهلنا في قطاع غزة، حيث شملت هذه المرة إقدامه على إغراق أراضي المزارعين الغزيين بالمياه ورش الأراضي الزراعية بمبيدات ضارة من الطائرات على المناطق الزراعية الشرقية لمدينة غزة وشمال القطاع.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن استهداف الأراضي الزراعية في قطاع غزة حلقة جديدة من حلقات العدوان المتواصل على شعبنا في قطاع غزة الصامد، وجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على القطاع لتكريس فصله عن الضفة الغربية المحتلة خدمة لمشاريع ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة لكسر إرادة الصمود والمواجهة لدى المواطنين الغزيين.
وأكدت أن دولة الاحتلال واعتداءاتها الاستفزازية على المناطق الزراعية في قطاع غزة ومزروعات المواطنين الغزيين، هدفها تعميق الضرر الواقع عليهم، والتلويح بأن دولة الاحتلال هي من يقرر من ينام أو لا ينام في قطاع غزة، من يسكن بيته أو الشارع، من يخرج أو يبقى، من يزرع أو تغرق أرضه بالمياه العادمة، من يعادي إسرائيل ومن يمتنع عن معاداتها، لأنها في نهاية المطاف هي الآمر الناهي وصاحبة القرار، ومن يحدد مصير ومستقبل ونجاح أو فشل كل مواطن في غزة.
وقالت الخارجية: "إسرائيل، كدولة احتلال، لا تريد وترفض أن يقوم أي مواطن بزراعة أرضه خاصة قرب الحدود، وهي مستعدة لإرهابهم كما تشاء، مرة بإغراق أراضيهم ومرة برشها بالمبيدات ومرة بجرفها بالجرافات، ومرة باعتبارها أراضي عسكرية ممنوعة، وتارة بإطلاق الرصاص الحي على المزارعين وغيرها، ومن يدفع الثمن هو المزارع الغزي الذي لا يملك قوت يومه إلا تلك الأرض وما عليها أو ما ينبت فيها".
وتابعت: "ذلك كله بهدف تكرار المحاولات الإسرائيلية لفرض التسليم بالأمر الواقع على مواطنينا في القطاع، ودفعهم للهجرة الفورية بعد فقدان الأمل في تحسن أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية مهما كان الهدف، فهذه مواجهة مستمرة بين شعبنا وبين الاحتلال، فيها يقرر مواطننا الغزي، وسينجح في هذه المواجهة كما نجح سابقاً ودائماً".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها