قرر المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو"، تنفيذ مزيد من الفعاليات الداعمة لمدينة القدس المحتلة، سواء داخل فلسطين أو في العواصم والمدن العربية، وإعطاء الأولوية للمشاريع التي تعزز هويتها والبحث عن مصادر تمويل إضافية لتنفيذها، ودعم الجهود الفلسطينية لإدراج المزيد من المواقع التراثية على قائمة التراث العالمي.

كما قرر "المجلس" في اختتام أعمال الدورة الـ112، المنعقدة في مقر "الألكسو" في العاصمة التونسية، مخاطبة المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو" بشأن الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية التي ينتهكها الاحتلال، ودعوة الدول الأعضاء لحث وسائل الإعلام الرسمية على تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال تجاه المشهد الثقافي والتربوي والعلمي في فلسطين والقدس، والاعتداء على المؤسسات الفلسطينية.

ودعا الدول الأعضاء لمواصلة تقديم التبرعات لتمويل الأنشطة والبرامج الثقافية والتربوية والعلمية في فلسطين لبناء بنية تحتية تكون بمثابة أسس للمشهد الثقافي فيها، في ظل تصعيد الاحتلال لحملته الشرسة تجاه الهوية الفلسطينية والتراث بشقيه المادي وغير المادي، كذلك الاستمرار في تقديم الدعم الفني والمالي في ضوء ما هو متاح للأنشطة التي تتقدم بها اللجنة الوطنية الفلسطينية.

وشدد المجلس التنفيذي على ضرورة وضع خطة تحرك لدى المنظمات الدولية المتخصصة، لفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لمقدرات الحضارة الفلسطينية وثقافتها، ولإنقاذ هذا المشهد في فلسطين عامة والقدس والخليل تحديدا، كون المدينتان مدرجتان على لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو"، إضافة لإعلان المنظمة عن إطلاق كرسي "الألكسو" الخاص بالقدس الشريف للتأكيد على تاريخها وتراثها الحضاري والثقافي العربي، ودعوة اللجان العربية والجامعات العربية للبدء بإطلاق الكراسي لهذه الغاية.

وحث شعوب الدول الأعضاء لتكثيف زياراتها لفلسطين والقدس، بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية، لما له من أثر إيجابي نحو الدعم السياسي والمعنوي والتنموي، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

ودعا إلى دعم ومؤازرة أنشطة وفعاليات "بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020" لتعزيز صورة التنوع الثقافي والديني والتراثي فيها، لإيصال رسالتها إلى العالم أجمع برمزيتها الحضارية والتاريخية والثقافية الفلسطينية والعربية.

وأدان المجلس التنفيذي مواصلة سلطات الاحتلال انتهاكاتها المستمرة بحق القدس المحتلة، واستمرار الحفريات والمشاريع التهويدية، خاصة القطار الهوائي، والمشروع الاستيطاني في البلدة القديمة من الخليل، وإغلاق المؤسسات التربوية والإعلامية الفلسطينية في القدس، والاعتداء على طواقمها.

وفي كلمته، استعرض أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية دواس دواس، أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، وسبل التصدي لها، مستعرضا التحديات الماثلة أمام المؤسسات الرسمية في قطاعات التربوية والثقافية والعلمية، إضافة إلى الإنجازات التي تقدمت بها دولة فلسطين في هذه المرحلة رغم المعيقات.

وثمن موقف "الألكسو" الداعم للجهود الفلسطينية الرامية لحماية المشهد الثقافي والتربوي في العاصمة المحتلة، والموافقة على كافة المقترحات التي تقدمت بها اللجنة الوطنية الفلسطينية بخصوص الأوضاع الثقافية والتربوية والتعليمية في فلسطين خاصة القدس المحتلة.

وتقدمت دولة فلسطين من خلال اللجنة الوطنية الفلسطينية بتقريرين عن الأوضاع التربوية والعلمية والثقافية، والمخاطر التي تتهددها في فلسطين، وتوزيعها على الدول الأعضاء بهدف وضعهم في صورة الانتهاكات الممنهجة التي يقوم بها الاحتلال، إضافة لأهم الاحتياجات والمعيقات التي تواجه سير العمل في هذه القطاعات.

وتضمن جدول أعمال الدورة إضافة لبند القدس والأخطار التي تهددها والأوضاع التربوية والعلمية والثقافية في فلسطين، متابعة قرارات المجلس التنفيذي في دورة الـ111 وقرارات المؤتمر العام (الدورة الـ24) ومناقشة وإقرار موازنة المنظمة للدورة المالية 2021-2022، بالإضافة إلى عرض ملامح الخطة المستقبلية للمنظمة 2023-2028.