وقع وزير الثقافة عاطف أبو سيف، ورئيس الهيئة الإدارية لمركز الشباب الاجتماعي في مخيم الجلزون موسى وهدان، اليوم الأحد، اتفاقية تعاون مشترك.
وتهدف الإتفاقية الى تنمية المشهد الثقافي في المخيم، وإعادة إحياء الدور الهام لمراكز الشباب في المخيمات الفلسطينية ابتداءً من الجلزون، ضمن خطة الوزارة الهادفة لتفعيل دور فئة الشباب في حماية موروثنا الثقافي.
ووقعت الاتفاقية خلال فعالية ثقافية أقامها المركز بحضور الوزير أبو سيف، والوكيل المساعد محمد عياد، وبحضور أعضاء الهيئة الإدارية للمركز، ونائب رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم حسين عليان، ومدراء المدارس والطاقم التدريسي ومجموعة من طالبات وطلاب المدارس في المخيم، وعدد من مؤسسات وفعاليات المخيم الفاعلة والأهالي.
وفي كلمته أشار أبو سيف إلى أن الوزارة تتخذ سياسيات وبرامج جديدة تستهدف صيانة الموروث الثقافي غير المادي في المخيمات الفلسطينية، وتسعى للتواصل مع كافة المراكز الثقافية وعلى رأسها مراكز الشباب التي لها الدور البارز في هذا المضمار على مر التاريخ ومنذ تأسيسها، مؤكدا على أهمية إشراك قطاع الشباب في هذه المهمة الصعبة والضرورية في ظل الهجمة الاحتلالية على كافة مكونات ثقافتنا العريقة، والذي سوف لن يتمكن من النيل منها طالما هناك طاقات شابة تسعى للتذكير الدائم بأننا أصحاب هذه الأرض وأصحاب هذه الثقافة.
وأشاد وهدان بالاهتمام الجدي التي تبديه وزارة الثقافة تجاه المخيمات الفلسطينية التي تعد صاحبة رسالة هامة في حفظ وصون تراثنا المادي وغير المادي، وامتدادا لإرثنا الذي هجرنا عنه إبان النكبة والنكسة، وأشار الى أن المركز يعمل على إعادة إحياء الدور الثقافي المغيب نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تحيط بفئة الشباب مما أدى لابتعادهم عن هذه الفعاليات.
ومن جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الجلزون حسين عليان، على ضرورة الوقوف بجانب الهيئات الإدارية لمراكز الشباب الاجتماعية في المخيمات لأهميتها في إحداث التنوع المطلوب بشكل كبير في مجتمع المخيم الذي يعاني الإقصاء والتهميش من قبل وكالة الأونروا وغيرها من المؤسسات الدولية، مشيدا بمساعي وجهود الهيئة الإدارية الجديدة في إعادة إحياء الجانب الثقافي.
وتضمنت الفعالية الثقافية التي أقامها المركز عروض دبكة شعبية للفرقة المشتركة ما بين مدرسة بنات الجلزون الأساسية ونادي الطفل الفلسطيني في المخيم، بالأضافة لجولة تعريفية بالمخيم وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء على النصب التذكاري المقام لهم وسط المخيم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها