افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الأحد، المبنى الجديد لقيادة منطقة جنين بعد تأهيله، بحضور محافظ جنين أكرم الرجوب، وعدد من الوزراء، والقائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين توماس نيكلسون، وممثلين عن مؤسسات وفعاليات المحافظة، وقادة المؤسسة الأمنية في المحافظة.
وشكر اشتية الاتحاد الأوروبي على الدعم الذي قدمه لهذا المشروع، قائلا: "الاتحاد الأوروبي شريك لنا ليس بالمباني، وليس فقط بما يقدمه من مساعدات تصل إلى أكثر 500 مليون دولار سنويا، بل شريك لنا في العدالة والسلام وإنهاء الاحتلال".
وأضاف رئيس الوزراء: "هذا المشروع اليوم ضمن مشاريع عديدة يقدمها الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع السلطة، وافتتحنا اليوم هذا الصرح بتكلفة 11 مليون يورو، باسم السيد الرئيس محمود عباس الذي كان يود أن يكون معنا".
وتابع اشتية: "أحيّي أبناء مؤسستنا الأمنية لحفظهم الأمن والمواطنين وممتلكاتهم، وأوجه رسالة لهم بأن نضالنا ضد الاحتلال سياسي، وعلى الأرض، ونضالنا أيضا قانوني وأخلاقي، وسلوكياتنا أمام المواطن مهمة جدا، ليشعر الإنسان أنه في وطنه ويشعر بالأمن".
من جانبه، أكد نيكلسون أن موقف الاتحاد الأوروبي ثابت لا يتغير مهما تغيرت المعايير ومواقف الآخرين من حق شعبنا بإقامة دولته المستقلة كباقي شعوب الأرض، مُجددا رفض الاتحاد الأوروبي استمرار الاحتلال والاستيطان الذي كان ولا يزال غير قانوني وغير شرعي، مشددا على مواصلة دعم حقوق شعبنا.
وكان رئيس الوزراء اجتمع مع قادة المؤسسة الأمنية وإقليم حركة "فتح" في محافظة جنين، بحضور المحافظ الرجوب، في مقر المحافظة، حيث اطلع على أوضاع المحافظة وأهم احتياجاتها، إضافة إلى الوضع الأمني فيها.
والتقى اشتية بمؤسسات وفعاليات المحافظة في المركز الكوري بمدينة جنين، حيث استعرض آخر مستجدات الوضع السياسي، وخطط الحكومة المبنية على التنمية بالعناقيد.
وأعلن رئيس الوزراء عن رزمة من المشاريع ستنفذها الحكومة في المحافظة، أبرزها إنشاء مستشفى جديد، واستكمال تأهيل شارع جنين حيفا، إضافة إلى استكمال العمل لإنجاز مشروع منتزه بيسان، الذي يعتبر متنفسا لأهالي مخيم جنين والمنطقة.
ووضع اشتية حجر الأساس لمدرسة الشهيد ياسر عرفات، واختتم جولته في المحافظة بزيارة إلى الجامعة العربية الأمريكية، التقى خلالها رئيس الجامعة علي زيدان أبو زهري وكادر الجامعة، إضافة إلى مجلس اتحاد الطلبة وعدد من طلبة الجامعة من أهلنا في أراضي عام 1948.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها