زارَ وفدٌ من محافظة جنين يضم أعضاء من اللجنة الشعبية للمحافظة ومن حركة "فتح" - إقليم جنين مقرَّ حركة "فتح" في مخيّم نهر البارد، اليوم الخميس ١٠-١٠-٢٠١٩، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة نهر البارد ناصر سويدان، وممثِّلون عن فصائل "م.ت.ف".
بدايةً رحّب ناصر سويدان بالوفد الزائر من الأرض المباركة والمبارك حولها، وحيّا أهلنا في كل الوطن، وخص بالتحية جنين "الملحمة والأسطورة التي رفعت جبين الشعب الفلسطيني أينما حلَّ أو نزل".
وحدّث سويدان الوفد عن وضع مخيَّم نهر البارد قبل العام ٢٠٠٧ والازدهار الاقتصادي الذي كان يعيشه، موضحًا ما وصلت إليه حال المخيّم اليوم من بطالة ومعاناة لا سيما أنَّ نحو ٤٠٪ من مباني المخيم لم يعد إعمارها بعد.
وشدَّد على ضرورةِ تعزيز صمود أهلنا في لبنان للتصدي لصفقة القرن في ظلِّ الصعوبات التي يعيشها شعبنا والتي جاءت قرارات وإجراءات وزير العمل اللبناني لتزيد وطأتها، وطالب منظمة التحرير الفلسطينية، الممثِّل الشرعي والوحيد لشعبنا، بفتح حوار مع القيادات اللبنانية لحل القضايا العالقة، وأكَّد الضرورة الملحة لبناء مستشفى في نهر البارد.
ثُمَّ تحدَّث محمود الصالح بِاسم الوفد الزائر شارحًا بعضًا مما يواجهه أهلنا في الداخل من اعتداءات وجرائم يرتكبها الاحتلال بشكل يومي، وعارضًا لعمل اللجنة الشعبية الاجتماعي والخدماتي، ومساعدتها لطلبة المدارس، ودورها في التوعية السياسية.
ورأى الصالح أنَّ الوضع الحالي والمنطقة على صفيح ساخن، وأنّ بوادر انتفاضة ثالثة تلوح في الأفق.
كما كانت مداخلات لكلٍّ من أبو ماهر غنومي وكمال أبو علي وأبو نزار خضر وناصر لوباني وأبو صطيف، تحدّثوا خلالها عن معاناة مخيّم نهر البارد منذ ١٢ سنة وعدم انتهاء عملية إعادة الإعمار حتى اليوم، وعن هموم الشارع الفلسطيني اليومية بسبب حرمان شعبنا من حقوقه الإنسانية والاجتماعية وعلى رأسها حقّا العمل والتملك، وأثر ذلك على أهلنا، بخاصةٍ في نهر البارد، حيثُ لم يعد بمقدور العائلات دفع بدل إيجار منازل.
وطالبوا بدعم اللجان الشعبية عبر رصد موازنة للجان الشعبية وفتح جامعة فلسطينية في لبنان.
من جهته، نوّه أبو الرائد وهبة بالتاريخ النضالي لجنين، وقال: "إنَّ تراب جنين مسك لأجسادنا، وتاج لرؤوسنا"، وحمّل أمانةً للوفد بأن يحملوا همَّ البطالة في لبنان لتجري معالجة القضية عبر فتح أبواب الخليج لاستقبال حملة الوثيقة الفلسطينية.
بدوره، رحّب أبو سليم غنيم بالوفد القادم من أرض الوطن، وطلب أن تحمل الوفود الزائرة للبنان أي شيء من الوطن (حجر.. تراب.. شجرة).
وفي ختام اللقاء أوضح أبو جهاد فيّاض تفاصيل بعض القضايا، وتحديدًا مطلب إنشاء الجامعة والمبنى الذي بيد القيادة العامة (الثانوية العربية سابقًا).
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها