أطلع قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش،  يوم الاثنين، نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، على تطورات الأوضاع في فلسطين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الهباش والمقداد بمقر وزارة الخارجية والمغتربين، في العاصمة السورية دمشق.

ووضع الهباش، المسؤول السوري في صورة الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لمواجهة المخطط الإسرائيلي الرامي لتهويد مدينة القدس وتهجير سكانها، خاصة في أعقاب جريمة الهدم الجماعية لمساكن المواطنين في حي وادي الحمص بالقدس المحتلة.

وبحث الهباش والمقداد، العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد مواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية الساعية لطمس القضية الفلسطينية عبر تهويد القدس والجولان، ومحاولات تصفية وكالة "الأونروا" لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين .

وقال الهباش، في أعقاب اللقاء، إن قوة ومناعة سوريا واستقرارها هو قوة لدولة فلسطين وقضيتها، حيث كانت سوريا على الدوام تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته في كافة المحافل والمؤسسات الدولية.

وأضاف: "نتشارك نحن وسوريا نفس الهم والمعاناة، عبر استمرار هذا الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية والأراضي السورية في هضبة الجولان".

ونوه الهباش إلى التعاون في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، جراء المخططات الصهيو-أميركية، التي كان آخرها ما يعرف بـ "صفقة القرن".

من جانبه، أكد المقداد دعم سوريا، شعبا وقيادة، للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأدان استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة المخيمات الفلسطينية، التي كانت دائما هدفا للاحتلال الإسرائيلي بغية إنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتصفية الحقوق التاريخية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

كما أدان المقداد الجرائم التي نفذتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، خاصة تدميرها مساكن الفلسطينيين في القدس وغيرها من الأرض المحتلة، التي تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وكرر رفض سوريا لما يسمى "صفقة القرن" ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.