أكد أن مصر الدرع الحامي للعرب ولفلسطين

اشتية خلال مشاركته في الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية 

 قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "إن 23 يوليو يوم ضارب في تاريخ مصر وفلسطين أيضا، فالعلاقة بين البلدين تمتد في عمق التاريخ، والعلاقة ليست جغرافيا سياسية فقط وحكم الجوار، بل هي العروبة والمد القومي العربي والناصرية والحقب المتلاحقة إلى أن وصلنا إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واليوم تتوج روح العروبة بين فلسطين ومصر بالتنسيق المستمر بين الرئيسين أبو مازن والسيسي".

وأضاف اشتية: " لقد كان الرئيس جمال عبد الناصر أول من استقبل الرئيس الراحل أبو عمار في القاهرة بعد حرب الكرامة، ولقد كان أول من اصطحب ياسر عرفات إلى موسكو ليفتح لنا ابواب الاتحاد السوفييتي والذي أصبح لنا حليفا على مدار التاريخ".

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال باليوم الوطني المصري، اليوم الثلاثاء، برام الله، بحضور السفير المصري لدى فلسطين عصام عاشور، وعدد من الوزراء وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، والسفراء والقناصل والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وتابع رئيس الوزراء: "نحن شركاء مع مصر في العديد من القضايا، وأهمها الجغرافيا السياسية وما تشكله حدود فلسطين التاريخية مع مصر والعمق العربي للانفكاك التدريجي من العلاقة التي يفرضها علينا واقع الاحتلال، ونحن في الطريق قريبا الى القاهرة بعد الأردن والعراق، لأننا نريد للجغرافيا السياسية وعمقنا العربي أن يكون هو الحاضنة لنا في طريقنا نحو الاستقلال والانفكاك من الاحتلال".

وأردف اشتية: "والقضية الثانية التي نحن شركاء فيها مع مصر هي الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، هذه الشرعية التي ولدت في القاهرة، وهذه الشرعية التي تحرص عليها القاهرة دائما، وثالثا حل الدولتين المستند الى إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين على أساس 194، ورابعا الوحدة الوطنية الفلسطينية المبنية على أساس لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وخامسا المشاريع في صحراء سيناء هي في عمق استراتيجية محاربة الإرهاب الذي نحن نشارككم فيه، لأننا نتمنى لمصر الخير والسلام".

واستطرد رئيس الوزراء: "نحن نريد لمصر أن تكون نقطة استقطاب للعرب، بوزنها السياسي والجغرافي والديموغرافي والعسكري والاقتصادي، ونحيي الجهد المصري للعمل على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، واؤكد لكم أن توجيهات الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية عقولنا وقلوبنا مفتوحة من أجل مصالحة وطنية فلسطينية حقيقية مبنية على أساس الاتفاقات الموقعة وآخرها 12/10/2017".

وقال اشتية: "نتطلع في الحكومة الى انعقاد اجتماع وزاري فلسطيني مصري لمتابعة القضايا المشتركة، وأحيي موقف مصر الداعم لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة، والدفاع عن قضايا في جميع المحافل الدولية، سواء في الأمم المتحدة أو الجامعة العربية ومناحي العمل الدبلوماسي".

واختتم رئيس الوزراء كلمته: "أحيي مصر بكافة مكوناتها الوطنية والعسكرية والامنية والمدنية والثقافية والفنية، وستبقى مصر أم الدنيا، درع الحماية للعرب ولفلسطين، وسنبقى هنا نناضل من أجل الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967، وبناء عليه رفضنا الذهاب الى ورشة المنامة لأننا رأينا فيها ذرا للرماد في العيون، ورأينا فيها إجحافا في المسار السياسي الذي نطمح اليه، فنحن لا نبحث عن رفاهية تحت الاحتلال ولا عن حل اقتصادي، ونحن نقبل كل مبادرة تنهي الاحتلال ونرفض كل ما عداها".