جابت مسيرةٌ جماهيريّةٌ حاشدةٌ شوارع مخيَّم عين الحلوة تلبيةً لدعوة هيئة العمل الفلسطيني المشترَك -المُشكَّلة من فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية- ظهر اليوم الجمعة 19-7-2019، مُطالَبَةً لوزير العمل اللبناني باستثناء اللاجئين الفلسطينيين من القانون المُطبَّق على الأجانب، وتأكيدًا لرفض شعبنا الفلسطيني التهجير والتوطين، ولتمسُّكه بحقِّه في العودة إلى فلسطين وبالعيش الكريم إلى حين تحقُّق ذلك.
وتقدَّم المشاركين في المسيرة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة فتح" في المنطقة وشُعَبِها التنظيمية وكوادرها العسكرية، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة العقيد بسّام السعد، وممثِّلون عن فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبيّة، والآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
وعلى وقع الأناشيد الثورية جابت المسيرة شوارع المخيَّم وانتهت على أرض ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير، حيثُ ألقيت كلمات عدّة.
فكانت الكلمة الأولى للقوى الإسلامية ألقاها الشيخ أبو شريف عقل الذي حيَّا الشعب الفلسطيني على صموده وصبره، وندَّد بإجراءات وزير العمل وآلية تطبيقه القانون بطريقة مجحفة بحقّ العامل الفلسطيني مُشدِّدًا على أنَّ الفلسطيني ليس وافدًا أجنبيًّا وإنَّما هو لاجئ ووجوده مؤقَّت.
وطالبَ عقل الوزيرَ بالتراجع عن قراره الذي لا يتماهى مع الموقف الفلسطيني واللبناني الموحَّد برفض صفقة القرن.
ثُمَّ كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها العميد ماهر شبايطة، فقال: "نحتشدُ اليوم في مخيَّم الصمود والوحدة الوطنية عين الحلوة الذي تحطَّمت فيه كلُّ المؤامرات، وكنّا دائمًا يدًا واحدة، واستطعنا إسقاط صفقة القرن التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحق اللاجئين بالعودة، ومثلما أسقطنا صفقة القرن سوف نسقط صفقة الوزير بوحدتنا الوطنية، لأنّها مشبوهة بتوقيتها، إذ جاءت مباشرةً بعد ورشة البحرين".
وأكَّد أنَّ شعبنا لن يتراجع عن أهدافه الوطنية بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة، وأضاف: "بِاسمكم نوجّه التحية والشكر إلى شعب لبنان الذي احتضننا واحدًا وسبعين عامًا، والشكر لكلِّ القوى السياسية الوطنية والإسلامية التي وقفت إلى جانب شعبنا، ونؤكِّد أنَّنا سنُسقِط المؤامرة، ونُعاهدكم أن نبقى موحّدين فلسطينيين وفلسطينيين، وفلسطينيين ولبنانيين، لأنَّ هذه القوى تناضل ضد صفقة القرن بدءًا من الرئيس أبو مازن وحتى أصغر شبل هنا".
ونوَّه إلى أنَّ قيادتنا السياسية في لبنان تخوض معركة سياسية صعبة، ووجَّه التحيَّة إلى سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وإلى قيادة الساحة.
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها أيمن شناعة، فلفت إلى أنَّ توقيت قرار وزير العمل اللبناني بحقِّ العمالة الفلسطينية في لبنان مشبوه إذ يتزامن مع محاولة تمرير صفقة القرن وورشة المنامة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف: "إنَّ الفلسطينيين في لبنان ليسوا جالية وافدة، بل تنطبق عليهم اتفاقية جنيف التي وقع عليها لبنان بتأمين الطبابة والتعليم والعمل للاجئين، وهذا يتنافى مع قرار وزارة العمل اللبنانية باعتبار اللاجئ أجنبيًّا".
ودعا شناعة إلى تحقيق الوحدة الوطنيّة الفلسطينية لأنَّها السلاح الأساس في مواجهة كل المؤامرات.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان