أدى عشرات المقدسيين، صلاة الجمعة في حي واد الحمص بقرية صور باهر، وذلك رفضًا لقرارات الاحتلال التي تقضي بهدم 100 منشأة في القرية.

وهذه هي الجمعة الرابعة على التوالي التي يتم فيها التضامن مع أهالي الحي واقامة صلاة الجمعة على اراضي الحي، رفضًا لقرارات الاحتلال.

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة في الحي، "إن هدم البيوت خراب وتخريب وارهاب وترهيب تقوم به سلطات الاحتلال، ونرفض هذا الظلم والعدوان".

وأضاف حسين، "إن رباطنا بالقدس هو حقنا في الحفاظ على منازلنا وحياتنا، وتمسكنا بالأرض لنكن خير قدوة للأجيال القادمة"، مؤكدا أن ممارسات الاحتلال من هدم المنازل والتخريب والعبث، وما يليه إنما يزيد المقدسيين تمسكا بالأرض لأنهم أصحابها.

وتطرق المفتي العام إلى استهداف المقدسات وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك من خلال اقتحامه اليومي .

وفي وقت سابق، قامت بلدية الاحتلال بأخذ قياسات وصور لبنايات عدة في واد الحمص، وأمهلت سكانها حتى تاريخ 18 من الشهر الجاري لهدم منازلهم بأيديهم، أو ستقوم جرافات بلدية الاحتلال في القدس بهدمها، وستفرض تكاليف الهدم وغرامات على الأهالي.

من جانبه، أكد رئيس لجنة أهالي حي واد الحمص حمادة حمادة، مواصلة الفعاليات الشعبية في الحي لمنع هدم المنازل.

وقال، إنَّ "هذا الاسبوع حاسم في قضية الحي حيث تنتهي مهلة الاحتلال التي أعطاها للسكان لهدم منازلهم بتاريخ الثامن عشر من الجاري"، مؤكدًا رفض الأهالي هدم منازلهم بأيديهم، وصمودهم فيها.

وكانت سلطات الاحتلال، قد دمَّرت  الخميس، خيمة الاعتصام، التي نصبتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للاعتصام في الحي.