التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد يوم الجمعة، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، ورئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في حزب "القوّات اللبنانيّة" إيلي الهندي.
بدايةً أكد جعجع، أننا "نتشارك الرأي كلبنانيين مع الإخوة في القيادة الفلسطينية لناحية ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فهم في انتظار على أحر من الجمر للعودة إلى أرض فلسطين التاريخيّة وليس لديهم أي خطط أخرى وأي تفكير آخر"، مؤكداً أن صمود الفلسطينيين في أرضهم هو الضمانة لإنهاء "صفقة القرن" إلى الأبد أو أي صفقة مماثلة قد تطرح.
وشدد جعجع، أنَّ الجميع متفقون على أنَّ صفقة القرن ولدت ميتة ولا يمكن لأي حل للنزاع العربي الإسرائيلي أن يبدأ بالتسليم بالقدس عاصمة لإسرائيل أو بالتسليم بضم هضبة الجولان إلى إسرائيل، ناهيك عن أن القضيّة الفلسطينيّة ليست مسألة اقتصاديّة ولم تنشأ جراء مشكلة اقتصادية وإنما هي قضيّة وطنيّة بالدرجة الأولى.
وقال جعجع بعد اللِّقاء: "كان لي الشرف في استقبال الأخ عزام الأحمد موفداً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وكانت فرصة لاستعراض الأوضاع في لبنان وفلسطين والشرق الأوسط ككل، وما يمكنني قوله أن نظرتنا للأمور متطابقة مئة في المئة إن كان لجهة القضيّة الفلسطينيّة وكيفيّة حلّها أو في ما يتعلّق في لبنان وأوضاع المنطقة، لقد ساد الاجتماع تفاهم تام فيما بيننا، وقد شكرت الأخ عزام على زيارته وسعادة السفير، وحمّلتهما أطيب التمنيات للرئيس محمود عباس والطريق أمامنا لا تزال طويلة."
بدوره ثمن الأحمد المواقف الصادقة التي يتخذها حزب "القوّات اللبنانيّة" في دعم نضال الشَّعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه كاملة وفق الشرعيّة العربيّة والدوليّة والحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس.
وأكد الأحمد أن الإدارة الأميركيّة وحكومة اليمين المتطرّف في اسرائيل يحاولون تمزيق وحدة الصف العربي وتمزيق الأمة العربيّة ومنعها من الاستقرار والسلم والتقدم والتطوّر من خلال ما تمتلكه من ثروات هائلة، داعياً إلى استخدام هذه الثروات في الاتجاه الصحيح لتحقيق الازدهار الحقيقي وليس الازدهار على الطريقة الأميركيّة عبر بيع فلسطين والحقوق العربيّة.
وأعلن الأحمد، أنه نقل لجعجع تقديراً من قبل القيادة الفلسطينية على الإجماع اللبناني الرسمي والشعبي بكل أطيافه بشأن رفض ما يسمى بـ"صفقة القرن" والمحاولة التي جرت في ورشة المنامة الاقتصادية لابتزاز العرب بأموالهم من أجل الموافقة على توطين الفلسطينيين هنا وهناك.
وأكد أنَّ فلسطين هي وطن للفلسطينيين كما لبنان وطن للبنانيين والأردن وطن للأردنيين "ولا نقبل إطلاقاً أي بديل عن ذلك، وموقف لبنان في مقاطعة ورشة البحرين كان له دور مساند بقوّة للمقاطعة الفلسطينيّة التي هي أساس إسقاط "صفقة القرن" وأي تفرعات منها كورشة المنامة اليوم ومستقبلاً."
ونوه الأحمد بموقف حزب "القوّات اللبنانية" في الحوار الفلسطيني – الحزبي اللبناني بشأن معاملة الفلسطينيين في لبنان باعتبار أنهم ضيوف لدى أشقائهم اللبنانيين ولهم حقوق كأي إنسان آخر، وبالتالي تفهم حزب "القوّات" لهذا الأمر هو موقف يحتذى به.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها