ورشة المنامة ليست فقط تحريضًا على الشعب الفلسطيني وتمثيله ومستقبله، بل هي مرحلة فاصلة تحاول أن تقسم العالم إلى عبيد وسادة.
مؤتمر ثُمَّ ورشة ثُمَّ خطة بانتظار تحوّلها إلى مجرَّد تويت على تويتر ينعى من خلاله ترامب الجهود المنحازة التي تبذلها إدارته التي بلا أي ثقافة لا في تاريخ قضيتنا فحسب بل حتى بأبسط المعلومات عن جهود إدارات سابقة وبلا أي امتياز سوى انتمائها للصهيونية وانحيازها الكامل لدولة الاحتلال.
الضحالة الفكرية والسياسية للإدارة الأمريكية الحالية تنعكس على شكل أزمات لإدارة ترامب وتتجلى بدعوات لقبول حل لم يره أحد والهجوم الشخصي على القيادة والسعي لتأمين حضور مشبوه وهزيل في ورشة الخيانة والبيع من خلال حملة علاقات عامة ضعيفة، بينما الشوارع في فلسطين كلها وفي سابقة منذ الانقسام تخرج لتقول لا.
رفض السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية للإدارة الأمريكية كوسيط نزيه لعملية السلام منذ سنوات وقطع العلاقة معها استشراف واع للمستقبل، هذا الوعي الذي سيهزم الاحتلال والمنحازين له وأعوانه.
مؤتمر المنامة واستخلاص العبر:
ليس لدينا سلاح بل موقف.
ما زلنا لاعبًا مؤثّرًا في سياسات المنطقة
الوعي الفلسطيني يتقدَّم على الغطرسة الأمريكية
الوحدة ممكنة أمام الخطر وفلسطين ومستقبلها خط أحمر
الشارع الفلسطيني رقم صعب والاحتلال يسقط بجدارة أمام الشرعية الفلسطينية والدولية
العالم ليس شريكًا في المؤامرة، وما زال بالإمكان أن يقول لا في وجه توجهات الإدارة الأمريكية إلى حكم العالم من خلال سياسة القطب الواحد وتهميش اللاعبين الدوليين لا سيما الرباعية وأوروبا في سابقة خطيرة.
هناك الكثير ممَّا يقال لكن افضل ما نذكره أنّ استراحة القهوة هي أقوى بند على جدول أعمال ورشة تحويل القضية التاريخية للشعب الفلسطيني من نضال من أجل التحرر والاستقلال واقة دولة فلسطينية إلى مسألة اقتصادية وهو الأمر الذي نرفضه تمامًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها