قال مستشار الرئيس للعلاقات الدولية، رئيس دائرة شؤون المغتربين نبيل شعث، إن صفقة القرن لن تمر وهي صفعة عار لكل من يقبل بها، وان الهيمنة الاميركية الى زوال".
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "آخر مستجدات القضية الفلسطينية" نظمها بيت الحكمة العراقي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبالتعاون مع مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس الأمن الوطني العراقي، في العاصمة بغداد، بحضور نخبة علمية مميزة من المثقفين والمفكرين والساسة والأدباء والباحثين.
وأشار شعث إلى مواقف الإدارات الأميركية السابقة من القضية الفلسطينية والتي لم يتبق منها شيء بعد قدوم ترمب، بل إن تباهيه وغروره دفعا به إلى تقديم ما لم يحلم به الإسرائيليون قط، وشطب قضيتي القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات، وقطع العلاقات مع السلطة الوطنية دبلوماسيا وماليا، ضاربا القرارات الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط وحتى على عكس بعض الأحزاب الإسرائيلية لم يعد يعترف بالأراضي المحتلة، مجيزا لإسرائيل باحتلال أجزاء منها، وألغى تبني الإدارات الأمريكية لحل الدولتين، وأخيرا اعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية.
وقال شعث: لم يتبق ما يمكن الإشارة إليه بأن تكون الولايات المتحدة راعيا لعملية سلام أو وسيطا نزيها، بل لا يمكن اعتبارها حتى مجرد وسيط، ومن هنا نشأت مبادرة الرئيس محمود عباس بإشراك دول أخرى في علمية السلام، على أن تكون أميركا إحداها، ولكنه (ترمب) فضل أن يسارع إلى إرضاء إسرائيل، على شكل صفقة سماها صفقة القرن، وهي كذلك بالنسبة له ولإسرائيل، ولكنها بالنسبة للفلسطينيين "صفعة القرن" وصفعة عار في جبين كل من يقبل بها.
واكد أن هذه الصفقة لن تمر، وأنها لم تقبل حتى عربيا ولا دوليا ولم تلق دعم دولة واحدة، ولذلك فإن مصيرها الفشل، وقال: "نرفض أي فرض استسلام على الأمة العربية، وأن على الولايات المتحدة أن تدرك أن زمان القطبية الأحادية وحتى الثنائية قد ولى إلى غير رجعة، لأن هيمنتها آخذة في الزوال".
وأكد المشاركون في الندوة أن حل قضية فلسطين هو مفتاح للسلام في المنطقة وعدم حلها سيبقي العالم والمنطقة في صراع وعدم استقرار، مستعرضين علاقات الاخوة بين العراق وفلسطين والدعم العراقي لفلسطين والشعب الفلسطيني على جميع المستويات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها