فلسطيننا/بيروت
تحت عنوان" بيروت بداية مقاومة وانهاء احتلال" نظم تيار المستقبل مهرجاناً خطابياً بالذكرى التاسعة والعشرين لدحر العدو الاسرائيلي عن بيروت وذلك في قاعة حسانة الداعوق- مركز العناية بالأم والطفل "عائشة بكار" صباح الأحد 2 تشرين الاول 2011.
شارك في الاحتفال: أمين عام تيار المستقبل الشيخ احمد الحريري، سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله، منسق عام تيار المستقبل لمنطقة بيروت العميد محمود الجمل، وممثلو معالي الوزراء والنواب السابقين والحاليين، ورئيس بلدية بيروت، وممثلو الاجهزة الامنية اللبنانية، وممثل قائد الجيش، وممثلو الاحزاب اللبنانية والقوى الفلسطينية، وامين سر حركة فتح في بيروت سمير ابوعفش واعضاء قيادة بيروت، مخاتير بيروت، ممثلو الجمعيات واللجان الأهلية البيروتية، وحشد من أهالي بيروت.
بدأ الاحتفال بالنشيد اللبناني والوقوف دقيقة صمت لارواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد رفيق الحريري ثم تلاه مشاهد وثائقية عن حصار بيروت عام 1982.
كلمة تيار المستقبل في بيروت القاها العميد محمود الجمل جاء فيها:
ان وطننا لبنان يعاني اليوم من احوال التفرقة والانقسام والاحقاد والكراهية وغياب الاحساس الحقيقي بالواجب الوطني تجاه الوطن ارضا وشعبا ومؤسسات ومستقبلا.
مضيفاً فان لم تلق الارادات البناءة فعبثا يحاول البناؤون البناء، عبثا يصلح المصلحون ما تدمره الارادات والنظر القاصر والعقول المشوهة بالزيف والباطل، فمتى سيظهر في هذا المجتمع من يردد ها قد جاء الحق ها قد زهق الباطل.
اضاف: ان سياسة اليد الممدودة والصدور الواسعة الرحبة، والعقول المنفتحة على كل تلاق خير هي السياسة الرشيدة التي تبني ولا تدمر، وتصادق ولا تعادي وتساند كل عمل فيه تحقيق الوطن والشعب.
كلمة فلسطين القاها السفير عبدالله عبدالله جاء فيها: هذا يوم بيروت التي نجتمع لنحييّها، ونحي شهداءها ومناضليها، ونشد على ايديهم لنواصل المشوار، بيروت التي سطرت ملحمة بطولية عام 1982 وقبله وبعده، بيروت التي جسدت الطموح العربي بتلاحم المواطن مع المقاومة لتصنع نصراً بدحر الاحتلال.
مضيفاً: نعيش تجربة جديدة ننظر فيها الى بيروت، نستمد الدروس ونتطلع لمواصلة التاريخ ، هذه المعركة نريد ان نجسد فيها الثبات على المواقف، والالتزام في الحقوق، والتمسك في النضال بكل اشكاله للوصول الى اهدافنا المشروعة هذه المعركة ليست فقط ابناء قيادة م.ت.ف انما هذه المعركة نخوضها بكم انتم الذين شاركتم الثورة الفلسطينية بتصميمكم في مواجهة العدو الاسرائيلي في بيروت ومساندة الشعب الفلسطيني .
واستطرد: نحن نعرف ان خوض المعارك لا يأتي بالخطابات انما يستلزم خطة نسير فيها خطوة خطوة، وما قمنا به بالذهاب الى الامم المتحدة والى الشرعية الدولية هذا كان نتيجة مشاورات استمرت شهور وكانت فكرتها منذ سنوات، شعبنا الذي عبَّر عن دعمه وتصميمه ومساندة قيادته الفلسطينية هو الدليل الاقوى ان هذه الخطوة ليست انفرادية، نحن مصممون على مواصلة معركتنا التي نتحدى بها الاحتلال، وكل من لا يقف مع حقنا فنحن واثقون بصلابة حقنا ومشاركة جموع شعبنا لا بد ان نصل وسنصل.
وختم: أنتم ونحن كما كنا معاً في عام 1982 سنبقى معاً حتى تحقيق الحلم الفلسطيني وبناء الدولة الفلسطينية وهذا عهد نسجله أمامكم وستنتصر بإذن الله.
ثم كانت تحية مصورة من الفنان احمد قعبور الى روح الشهيد رفيق الحريري، مشاهد عن حياة رفيق الحريري وبناء بيروت بعد دمار 1982 بعنوان أغلى رفيق.
الامين العام لتيار المستقبل السيد احمد الحريري قال: من بيروت سقطت اوهام اسرائيل بانهاء القضية الفلسطينية لتحويلها من قضية حق وارض وسيادة الى قضية لاجئين مما اوقع اسرائيل في جريمة كبرى، وقف العالم كله مذهولاً امام حقدها على مدينة متواضعة منيعة أَبية كبيروت، فانزلت فوقها خلال ايام قليلة ما يوازي حرباً كبرى من القذائف على انواعها شارعة في عدوانها بقصف مدينتها الرياضية وتدمير مبانيها ومن ثم حصارها واحتلالها لتكون بيروت اول عاصمة عربية يحتلها العدو الاسرائيلي، ولتكون بيروت اخر ما يفكر فيه بعدها العدو الاسرائيلي بالاحتلال، فقهرت جبروته وادعاءه، وبيروت هي النقطة الفاصلة بين تصاعد العدوان الاسرائيلي على اوطاننا وشعوبنا واحتلال اراضينا، وبدء هزائمه واندحاره ليختبأ بعدها خلف جدران فصله العنصري متقوقعاً مهزوماً.
وتابع: ان الوفاء للشهيد رفيق الحريري لا يمكن ان يكون الا بالوفاء لبيروت واهلها ودورها الوطني والعربي لتبقى جسراً بين الاشقاء والاصدقاء، وان تحمل بيروت في هذه المناسبة قضية فلسطين والدولة الفلسطينية الى كل محافل الدنيا لاقرار حق الشعب الفلسطيني بالدولة الكاملة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشريف.
وختم: اني اعدكم وباسم الرئيس سعد الحريري بأن الربيع القادم سيكون ربيع كل العرب في بيروت وستكون اياماً للفرح والامل ولبناء المستقبل الآمن والمستقر لكل اللبنانيين وضمان حقوقهم افراداً وجماعات ولن يكون في لبنان بعد اليوم غبن او خوفٌ او استقواءٌ واستئثار، ستبقى بيروت عاصمة لبنان الكبير ومدينة الكبار من كل ابناء لبنان وهي فوق الاساءات والاعتذارات لأنها عاصمة الحرية والاحرار في يوم اندحار الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها