قال محافظ القدس عدنان غيث إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشرعن قوانينها لخدمة مشاريعها ومصالحها الاستعمارية دون الالتفات للقوانين الدولية والإنسانية، والتي ترفض الوجود الاستعماري في مدينة أقرت الشرعية الدولية والعالم بأنها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف في بيان صحفي، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة مصادرة أراضي المقدسيين وهدم منشآتهم السكنية وتشريدهم، والتحايل وممارسة الخداع والتزوير من أجل السيطرة على الأرض الفلسطينية، وسياسة التضييق على المقدسيينـ ومنع أي نشاطات فلسطينية في المدينة والتهديد بالسجن، يأتي في إطار السياسة الاستعمارية التي تنتهجها دولة الاحتلال، وتطبيقا لما تسمى "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.  

وأشار إلى عدم قانونية الإخطارات التي وزعتها سلطات الاحتلال بهدم 15 منشأة سكنية في منطقة وادي الحمص ببلدة صور باهر، بذريعة قربها من جدار الفصل العنصري، وإخطارات الهدم والاخلاء ومصادرة مساحات واسعة من أراضي بلدة العيسوية بحجة إقامة حديقة تلمودية، حيث إن كافة الشقق السكنية حاصلة على تراخيص فلسطينية كونها واقعة ضمن المنطقة المصنفة "A"، التابعة للسلطة الوطنية.

وأكد أن ما يجري في العيسوية "ما هو إلا عربدة من بلدية الاحتلال للاستيلاء على الاراضي الفلسطينية رغم وجود اتفاق قانوني بين الأهالي والبلدية لإعادة تنظيم وهيكلة هذه الأراضي والمنطقة، إلا ان الأخيرة ضربت بعرض الحائط هذا الاتفاق وتعمل على فرض أمر واقع للسيطرة على الأرض".

ولفت الى أساليب الغش والتزوير والخداع التي تمارسها كافة الدوائر الاسرائيلية الرسمية والاستيطانية، لبسط السيطرة على البلدة القديمة والعقارات التاريخية التي تعتبر أوقافا، لا يمكن بيعها اضافة الى ان من قام بالبيع لا يملك الحق في ذلك إلا انه تواطأ مع الجمعيات الاستيطانية، وهذا لن يلغي الوجود الفلسطيني العربي الأزلي في هذه المدينة المقدسة.

ودعا الدول العربية والإسلامية الى الالتزام بما جاء في قرارات القمتين العربية والإسلامية الأخيرتين، وعدم المشاركة في مؤتمر البحرين.