أكدت مرجعيات لبنانية تضامنها مع شعبنا، داعية إلى دعم الموقف الفلسطيني بمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أعرب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان نعيم حسن عن تقديره لنضال شعبنا المكافح في سبيل حقوقه الطبيعية التي تتمثل بقيام دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، وعودة كل اللاجئين إلى أرضهم، مؤكدا أن هذه الحقوق لن تسقط مهما طال ليل الاحتلال، "فإذا كان للباطل جولة فإن للحق ألف جولة".
وشدد حسن على ضرورة تحصين ودعم الموقف الفلسطيني بقرار عربي إسلامي واحد موحد، داعيا إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة ما يدبر من ضد قضيتهم تحت عناوين واهية عن خطط وصفقات للاستيلاء على الأرض وتشريد الشعب وكسر إرادته.
وأكد ضرورة التكاتف لمنع النيل من استقرار المنطقة، وبذل الجهود للوقوف بوجه المؤامرات التي تحاك لشعوب أمتنا العربية والإسلامية التي تهدد الجميع دون استثناء.
بدوره، اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، "أن نكبة فلسطين التي جعلت من بلادنا ساحة للقتل والظلم والاضطهاد أنتجت أكبر جريمة في التاريخ حين غرس الاستعمار على أرض فلسطين، فكان بؤرة فساد وإفساد راحت تبث فتنها في منطقتنا."
وأكد قبلان أن النكبة حلت وما تزال في كل ما نراه اليوم، وتستكمل في إقرار ما يسمى "صفقة القرن" "فتُصَعد حملات التهويد في القدس والضفة وتزيد أعداد المستوطنات فوق الأرض العربية في فلسطين، وتُمارَس سياسة القمع والاضطهاد ضد الفلسطينيين الذين يتصدون للعدوان بروح شجاعة صابرة وإرادة صلبة نعول عليها في إسقاط مفاعيل صفقة القرن".
وطالب قبلان العرب والمسلمين بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية في دعم فلسطين ونصرة شعبها.
من ناحيته، قال الاتحاد العمالي العام في لبنان، في بيان له، إنه "بعد مرور 71 عاما على ارتكاب أكبر جريمة في العصر الحديث بحق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه وتشريده بمؤامرة دنيئة من القوى الاستعمارية ودعمها لعصابات الصهاينة، ما يزال الشعب الفلسطيني صامدا متمسكا بحق العودة".
ودعا الاتحاد، العمال العرب وعمال العالم والمنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية إلى المزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل والرفض القاطع لما يسمى "صفقة القرن" وتهديد القدس وفلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها