أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن 128 ألفًا من نازحي أقليتي "الروهنغيا" و"الكمان" ما يزالون محتجزين في مخيمات بولاية راخين (أراكان)، غربي ميانمار.

وتعد "الكمان" أصغر القوميات المسلمة في ميانمار، وتقطن إلى جانب الروهينغا في ولاية أراكان.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، في مؤتمر صحفي إن نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ "أورسولا مولر"، أنهت الثلاثاء مهمة استغرقت 6 أيام في ميانمار، شملت زيارات إلى ولاياتي راخين وكاشين.

وأضاف أن "مولر" عبرت عن قلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الولايتين، ما أدى إلى نزوح أكثر من 30 ألف شخص في الأشهر الستة الماضية.

ونقل "حق" عن المنسقة الأممية دعوتها جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي تقضي بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وقال إن "مولر" طالبت بضمان حرية التنقل والوصول إلى الخدمات وفرص العمل للنازحين في المخيمات.

وتابع أن ذلك ينطبق أيضًا على الروهينغيا الذين يعيشون خارج المخيمات، "والذين لا يزالون يواجهون ظروفًا صعبة للغاية".

ومنذ أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون منهم إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".