ارتفعت حصيلة قتلى الإعصار "فاني" الذي ضرب الهند، الجمعة، إلى 34 شخصًا سقطوا في ولاية أوديشا شرقي البلاد.

وأوضحت وكالة إدارة الطوارئ في مركز ولاية أوديشا، الأحد، أن عدد القتلى وصل إلى 34 شخصًا، 21 منهم سقطوا في بلدة بوري المقدسة لدى الهندوس.

وأشارت الوكالة أن الإعصار خلف دمارا كبيرا، حيث تضررت على إثره 11 مقاطعة و14 ألف و835 قرية.

وكانت آخر حصيلة أعلنت عنها السلطات الهندية بلغت 12 قتيلًا و116 مصابًا، السبت، بالولاية المذكورة.

وتسبب الإعصار الذي ضرب برياح تصل سرعتها إلى 200 كلم في الساعة، بتضرر أكثر من ألف منشأة صحية و نحو 5 آلاف و800 مدرسة حيث تركز معظم الدمار في مدينة "بوري"، بحسب الوكالة.

من جانبه أفاد "بيشنوبادا سيثي"، المفوض الخاص للإغاثة في ولاية أوديشا، في تصريح للأناضول، أن حصيلة القتلى تعلن بعد عدد من الإجراءات منها تقارير للشرطة و الطب الشرعي للتأكد من أن الوفاة سببها الإعصار.

وضرب الإعصار، الجمعة، مناطق شرقي الهند، متوجها بعدها بشدة أضعف نحو بنغلادش حيث أودى بحياة 13 شخصا هناك على الأقل.

ويعتبر "فاني" أول إعصار يضرب سواحل الهند المطلة على خليج البنغال خلال الصيف منذ 43 عاما والثالث خلال السنوات الـ150 الماضية، حسب رئيس وزراء أوديشا "نافين باتنايك".

وأشادت الأمم المتحدة والخبراء بالهند لنجاحها في إجلاء 1.2 مليون شخص كانوا في مسار العاصفة الضخمة، وهو ما ساهم في التقليل من أعداد القتلى.

ونجا معظم سكان أوديشا من الأسوأ بفضل تحسن تقنيات التنبؤ بأحوال الطقس وحملات التوعية وخطط الإجلاء التي تم التدرب عليها بشكل جيد، إلى جانب توافر جيش كامل من عناصر الإغاثة والمتطوعين.

وأسفر إعصار ضرب أوديشا عام 1999 عن مقتل 10 آلاف شخص.