زارَ وفدٌ من قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا أضرحة شهداء 23 نيسان عام 1969 في مخيَّم عين الحلوة الذين سقطوا في المظاهرات السِّلمية الحضارية مُطالَبةً بتشريع العمل الفدائي ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، حيثُ وضعوا أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء، اليوم الثلاثاء 23-4-2019.

وشارك في وضع الأكاليل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأُمناء سر شُعَبِها التنظيمية، وممثِّلو فصائل "م.ت.ف" وحركة "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" وحركة "الانتفاضة الفلسطينية" واللجان الشعبية وكوادر نقابية وتنظيمية.

وقدَّم الكلمات مسؤول إعلام حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة محمد حجازي فتحدَّث عن الذكرى وأبعادها الوطنية، وأكَّد الوفاء للشهداء وتضحياتهم.

وبعد قراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ألقى إبراهيم عبّاس كلمةً بِاسم أهالي الشهداء موجِّهًا الشكر لمؤسسة الشهداء في "م.ت.ف" التي عملت على إعادة ترميم أضرحة الشهداء، وشكر المكتب الحركي الطّلّابي والمكتب الكشفي الحركي في شُعبة عين الحلوة الذين نظّفوا مقبرة الشهداء.

وأضاف: "منذُ خمسين عامًا انطلقت جماهير الشعب الفلسطيني من مخيّمات لبنان لتُعبِّر عن رفضها لما كان يمارس عليها من ظلم وقهر، وللمطالبة بتشريع العمل الفدائي ضد الاحتلال الإسرائيلي، فسقطَ أربعة شهداء فلسطينيين في مخيَّم عين الحلوة أنتجت دماؤهم اتفاقية القاهرة بين لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية".

وأشار عبّاس إلى أنّ القضية الوطنية تتعرَّض لأخطر مرحلة في ظلِّ الهجمة الأميركية الصهيونية بهدف تمرير صفقة القرن، وأكَّد أنّ الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عن حقّه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة.

ثُمَّ كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها كمال الحاج، نوَّه فيها بانتفاضة الشعب الفلسطيني قبل خمسين عامًا ضدَّ الظلم والقهر والحرمان ومن أجل شرعنة العمل الفدائي المسلَّح ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي، ولفتَ إلى أنَّ هذه الفعالية تُنظَّم اليوم إحياءً لذكرى الشهداء الأربعة الذين ارتقوا في هذه المظاهرات، وهُم: نعيم سعيد عبّاس ومفلح علاء الدين وعلي جميل عطية ومحمد شرارة، والذين قد رسموا بدمائهم أيقونة الكفاح المسلَّح.

ورأى الحاج أنَّ الثالث والعشرين من نيسان يُجسِّد مفصلاً تاريخيًّا في حياة الشعب الفلسطيني في لبنان تجلَّت فيه وحدة الشعب والثورة ورفع شُعلة الكفاح المسلَّح، وجرى بعده توقيع اتفاقية القاهرة بين "م.ت.ف" والدولة اللبنانية.

وختمَ كلمته بتوجيه التحية للشهداء ولأبناء شعبنا في مخيَّمات لبنان خزّان الثورة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان