نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة صور العسكرية والتنظيمية، حفلًا تأبينيًا لمسؤول الإدارة المالية المركزية في فلسطين الشهيد البطل اللواء عمر سليمان غيث الذي توفاه الله داخل أرض الوطن، وذلك في مخيم البرج الشمالي في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء الإقليم، وأمين سر حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية في صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة المنطقة، وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، ورجال دين، وأل الشهيد، ومخاتير وجمعيات ومؤسسات وأندية، وفعاليات، ولجان، وحشد من أهالي مخيم البرج الشمالي، ومخيمات صور .
بدايةً قرأت سورة المباركة الفاتحة عن روح الشهيد عمر غيث وشهداء أمتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، ثم تلا آيات من الذكر الحكيم فضيلة الشيخ علاء المحمود.
قدم الحفل عضو شعبة البرج الشمالي محمد خضر الذي رحب بالحضور الكريم ثم قال: "جئنا نؤبن فارس من فرسان الفتح، الرجل الأمين المؤتمن وهو الشهيد البطل عمر غيث، الذي انتمى إلى حركة "فتح" منذ نعومة أظافره".
تلاه كلمة أل الشهيد ألقاها أبو جمعة قاسم الذي شكر سيادة الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الفلسطيني وقيادة الأمن الوطني الفلسطيني في الداخل والشتات على تقديرهم للشهيد عمر غيث حيث كانت تقثهم به كبيرة جداً، وظل على رأس عمله رغم مرضه.
كما شكر سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وقيادة الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية والمخاتير وأهالي مخيم البرج الشمالي ومخيمات وتجمعات لبنان على وقوفهم إلى جانبهم في مصابهم الجلل.
كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو مجلسها الثوري الحاج رفعت شناعة جاء فيها: "نلتقي اليوم لنؤبن رجلاً عزيزاً علينا أسهم في صناعة هذه الحركة الرائدة منذ البدايات، وهو من أسرة وطنية معروفة بتربيتها الوطنية على حب فلسطين، الشهيد اللواء عمر غيث واحد من الذين كانوا في القطاع الغربي لحركة "فتح" وهذا القطاع ينسب للشهيد القائد أبو جهاد الوزير وكل من عمل في هذا القطاع هو من خلاصة المقاتلين ضد العدو الاسرائيلي، وهم من خيرت الفدائيين الذين يتمتعون بأخلاق عالية تحت إشراف أبو جهاد الوزير، شهيدنا درس في الجامعة الإدارة والمحاسبة وعمل في مؤسسات صامد، وبعد الاجتياح توجه للعمل الوطني في ليبيا والجزائر وبعدها دخل إلى أرض الوطن ضمن اتفاق أوسلو الذي قال عنه الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات أن أوسلو ليس الخيار الأفضل بل هو الخيار الممكن، وأن منظمة التحرير في تلك اللحظة لو لم تختار اتفاق أوسلو لكان هناك تصفية للقضية الفلسطينية، وتغيب لدور منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطينيي، وهنا نجحنا في نقل الصراع إلى أرض الوطن وكانت الانتفاضة الأولى والثانية ومعارك كثيرة ضد العدو الاسرائيلي والجميع قدم شهداء، وشهيدنا عمر غيث من الأشخاص الذين اختاروا العودة إلى أرض الوطن والنضال من الداخل، وكان له دور كبير في هذا النضال من كافة النواحي ولذلك تم قتل رابين لأن الصهاينة يعتبرون أنه تنازل عن أرض صهيونية، وفي هذه المناسبة ندعوا الجميع إلى وحدة الموقف الفلسطيني وجميعنا مطالبين أن ننجز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل حماية القدس والمقدسات ومن أجل استرجاع كامل التراب الفلسطيني وكما نقول دائمًا نحن لسنا ضعفاء ولكننا منقسمون وهنا نقطة الضعف وعلينا الالتفاف خلف الشرعية الفلسطينية خلف القيادة الفلسطينية الحكيمة ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس الذي يواجه صفقة القرن بكل قواه الممتدة من الشعب الفلسطيني الذي فوضه لحماية المشروع الوطني الفلسطيني وحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
بعدها كانت الموعظة الحسنة والكلمة الطيبة لفضيلة الشيخ على عبدالله .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها