كتب حسن بكير
هناك العديد من الآيات الكريمة في السور القرآنية التي تبر الأم لما لها من فضل وتعب في حمل وتربية الأولاد، فقال الله تعالى فيها: بعد بسم الله الرمن الرحيم
(ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير)، وقال أيضاً( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً) ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) صدق الله العظيم.
وهناك العديد العديد من الآيات التي ترفع من قيمة الأم وتبرها. من هنا نعرف قيمة الأم عند الله عز وجل. وتكريما للأم خُصّص لها يوم في السنة سمي "بعيد الأم" يحتفل العالم به أجمع تقديراً ورفعة من شأنها.
والأم الفلسطينية تزيد معاناتها عن باقي الأمهات لأنها تعاني من الإحتلال في فلسطين وتنزل الشارع لتقاتل وتقف الى جانب أبنائها وزوجها ضد العدو. أما الأم الفلسطينية في الشتات وخاصة في لبنان فإنها تعاني الأمريّن: تربية الأولاد والعمل إلى جانب زوجها لتعيل أولادها، وتخفف من وطأة الحياة المعيشية وقسوتها.
وكعادتها من كل عام في عيد الأم، كرّم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية- فرع لبنان، الأم الفلسطينية التي أثقلتها هموم الحياة ومتطلباتها. ولم يتوانَ الإتحاد عن تقديم يد العون للمرأة والأم الفلسطينية حيث قدّم لها القروض الميسرة فأسست مشروعًا وعملت على تطويره، فأنعشت عائلتها وخفّفت العبء عن زوجها.
وفي هذه المناسبة العطرة، الفوّاحة بحنان الأمومة، وفي جو لم يخلُ من الدردشة والتنكيت وسرد الأحاديث والمواقف والأحداث المهمة في حياة بعض الأمهات، وفي جو فاح منه عبق العطف والأمومة والحنان، وفي جَمعة ضمّت عدداً من الأمهات مع مسؤولة الإتحاد في بيروت آمال شحادة وعضوات الإتحاد في مخيم شاتيلا، ظهر الخميس 21/3/2019، قدّمن خلالها الورود والحلويات والعصائر واستمتعن بالأغاني من وحي المناسبة. وأنشدت طفلات يرتدين الثوب الفلسطيني أناشيد للأم. ووجّهت الأخت آمال شحادة التحية الى أمهات فلسطين بالداخل والشتات التي هي رمز للعطاء والمحبة والتضحية والفداء.
وتحدثت عن شهر آذار، شهر العطاء والوطنية والتضحية والفداء، مشيرةً إلى يومي الطفل والمرأة، وعيد المعلم وعيد الأم وعملية كمال عدوان التي إستشهدت فيها دلال المغربي ورفاقها، ورفعت علم فلسطين معلنة قيام الدولة الفلسطينية، ومعركة الكرامة التي واجه فيها حفنة من الفدائيين جحافل ودبابات الجنود الإحتلال الإسرائيلي وكبدوهم الخسائر الفادحة بالجنود والعتاد. وهناك يوم الأرض الذي استشهد فيه ستة شهداء برصاص جنود الإحتلال الصهيوني.
وأضافت: "إن شهر العطاء يأبى إلا أن يكون معطاءاً، فتكلل عطاءه باستشهاد البطل عمر أبو ليلى منفّذ عملية سلفيت شمال رام الله، عملية مركّبة واجه فيها جنود الإحتلال والمستوطنين والتي أسفرت عن استشهاده وإثنين من رفاقه بعد إشتباكات دامت 60 ساعة.
واعتبرت الأخت شحادة أن الأم الفلسطينية هي الأم والأخت والزوجة والابنة والحبيبة، وهي مدرسة تخرّج حب الوطن وتغلّب الهم الوطني عل حساب حقوقها الاجتماعية والانسانية، مستشهدة بقول الشاعر الراحل الكبير محمود درويش " لن اسميك امرأه سأسميك كل شيء".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها