حصد ثلاثة مصورين من قطاع غزة، جائزة حمدان الدولية للتصوير الضوئي، للدورة الثامنة للجائزة، والتي حملت عنوان "الأمل"، وأقيم الحفل الختامي مساء أمس الثلاثاء، في أوبرا دبي مساء أمس الثلاثاء.

والمصورون الثلاثة هم: هيثم نور الدين، وسليمان حجي، ووسام نصار، وحالت ظروف الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة دون حضور نور الدين وحجي، وهي المرة الثالثة التي لا يتمكن فيها مصور فلسطيني يعيش في قطاع غزة من حضور حفل التكريم.

وكرمت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، وعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، الفائزين، وسط حضور حشد كبير من الاعلاميين والمهتمين.

وقال أمين عام الجائزة، علي بن ثالث: تمّ إطلاق هذه الجائزة في 2011، لتكريم الفنون وتعزيز الوعي الاجتماعي بدورها الأساسيّ في رسم مستقبل الحضارات، وتشكيل العقلية المنسجمة مع مسيرة التنمية والتطوير، وتقديم حقيقةٍ علميةٍ للجميع، وهي أن الفنون ليست مُصنّفة ضمن الكماليات الترفيهية، بل هي عصبٌ رئيسيّ في صناعة المجتمع الحديث، لقد غيّرت الفنون مجرى التاريخ عدة مرات وهي قادرةٌ على تغيير شكل المستقبل".

كما أشاد بن ثالث بتفوّق العدسة العربية في هذا المحفل الدوليّ، معتبراً أن فوز دول الإمارات وفلسطين والكويت والعراق بربع إجمالي الجوائز لهذه الدورة، وسامُ تكريمٍ ثمين ذو دلالاتٍ فنيةٍ مبشّرة بمستقبلٍ أفضل. كما أعلن بن ثالث عن المحور الرئيسيّ للدورة التاسعة وهو "الماء".

الفائزون بمحور "الأمل"، المركز الأول كان من نصيب المصور "فاني أوكتافيانوس" من اندونيسيا، تلاه مواطنه "محمد فخر الرشيد" في المركز الثاني، وفي المركز الثالث جاء المصور الفلسطينيّ "وسام نصار"، بينما حَجَزَ الإيطاليّ "فيتو فينوكيارو" المركز الرابع، تاركاً المركز الخامس لمواطنه المصور "ساندرو مادالينا".

الفائزون في المحور "العام– الملوّن": المركز الأول "تشن كوانغ تشن" من تايوان، وحلّ ثانيا "كريم إيليا" من الولايات المتحدة، بينما جاء المصور الكويتيّ "عبد الله الشطي" في المركز الثالث.

أما المحور "العام – الأبيض والأسود" فقد انتزع صدارته المصور "عون رضا" من فرنسا، تلته المصورة البرتغالية "آنا فيليبا سكاربا" وجاء ثالثاً المصور الهنغاريّ "تيبور كيرتز".

وفي محور "ملف مصور"، فاز المصور الفلسطينيّ "هيثم نور الدين" بالمركز الأول تلاه "بول نيكلين" من كندا في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الأوكرانيّ "يفن ساموتشينكو" تلاه في المركز الرابع "مصطفى تركي مهناوي" من العراق، ثم المصورة الهولندية "سارة فاوترز" في المركز الخامس.

وفي محور التصوير الجوي بالفيديو "الدرون"، حصد المركز الأول المصور "فلوريان ليدو" من فرنسا، تلاه المصور الفلسطينيّ "سليمان حجي" في المركز الثاني، ثم "وونغ يونغ واه" من ماليزيا في المركز الثالث، ومن هنغاريا فاز المصور "داروتزي تشابا أتيلا" بالمركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصور الإسبانيّ "فيكتور روميرو بينيا".

وفاز بالجائزة الكبرى .. "الأم .. مدرسة الأمل" البالغة 120 ألف دولار أمريكيّ، المصور الماليزيّ "إدوين أونغ ويكي" والذي وثّقت صورته حالةً إنسانيةً مُكثّفة الأحاسيس حول أمٍ فيتناميةٍ تعاني من إعاقةٍ في النطق لم تمنعها من اعتماد الأمل منهجاً لاستحضار القوة من أجل تربية أطفالها.

الجوائز الخاصة

نال لقب الجائزة التقديرية المصور البريطاني "تيم فلاك" نظراً لإسهاماته الفوتوغرافية المميّزة في مجالات الطبيعة والبيئة طوال حياته المهنية. أما "جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي" فقد مُنِحت للمصور النيوزيلندي "توم آنج" لدوره التعليمي المؤثّر من خلال تأليفه أكثر من 40 كتاباً عن التصوير تُرجمت لأكثر من 20 لغة.

"جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة" كانت من نصيب المصور الإماراتي "يوسف الحبشي" والذي اشتهر بأعماله المدهشة في عالم التصوير المقرّب "الماكرو" و"الميكرو" والتي انتشرت عالمياً بعد أن أفردت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية 14 صفحة لعرض أعماله التي كانت المحتوى الأساسي للتقويم السنوي للمؤسسة عام 2016. كما تمكَّن الحبشي من نيل المركز الأول بالمسابقة العلمية والمختصة بالتصوير المجهري "نيكون للعوالم الصغيرة" في دورتها الـ44 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، كأول إماراتيّ وعربيّ يفوز بهذه المسابقة العريقة بعد منافسة مع علماء ومصورين من 89 دولة قدّموا أكثر من 2500 صورة مجهرية.

يُشار إلى أن الكتاب السنوي الذي يصدر في نهاية كل حفل للجائزة، ينشر إلى جانب الصور الفائزة، الصور التي وصلت المراحل النهائية، وكان نصيب فلسطين هذا العام أربع صور، للمصورين: أيمن نوباني مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ، ولمحمد الثلاثيني ومحمد أسعد من قطاع غزة، ولأسعد أبو لطيفة