اعتصم العشرات من المواطنين وأهالي الأسرى، وشخصيات رسمية أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، ضد سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بالأسرى.
وفي كلمتها، تحدثت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، عن أوضاع الأسيرات داخل سجون الاحتلال لمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف 8 آذار من كل عام، مشيرة إلى أن الاحتلال اعتقل منذ العام 1967 أكثر من 16 ألف امرأة حيث تعرضن لانتهاك صارخ في حقوقهن الإنسانية، مؤكدة أن 48 أسيرة ما زلن يقبعن في سجن الدامون بينهن 20 أما.
وذكرت أن الوضع المعيشي في الدامون صعب كونه مبنى عثمانيا قديما وترتفع فيه نسبة الرطوبة، بالإضافة الى قيام سلطات الاحتلال بانتهاك خصوصيات الأسيرات، والتنكر لحقوقهن التعليمية والثقافية حيث لا يوجد مكان خاص بالتعليم إلى جانب حجز مئات الكتب.
وطالبت سلطات الاحتلال إلى احترام الاتفاقيات الدولية وإنهاء الاعتقال الإداري التعسفي، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لإغلاق سجن الدامون ونقل الأسيرات إلى معتقل آخر تتوفر فيه الظروف الصحية المناسبة، وتوفير العلاج لهن، خاصة للأسيرات الجريحات.
ودعت إلى الضغط على سلطات الاحتلال من اجل تمكين عائلات الأسيرات الغزيات من زيارة بناتهن، وتخصيص مكتبة للأسيرات والتوقف عن تقييدهن لساعات طويلة في "البوسطة" كذلك توفير قاعة مناسبة لزيارات المحامين وعدم تحديد الاسيرات اللواتي يزورهن المحامي.
من ناحيته، دعا وكيل وزارة شؤون المرأة بسام الخطيب، الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكات حقوق الأسيرات.
وذكر أن الوزارة تعمل ضمن خطتها الاستراتيجية على الحملة الوطنية لتحسين الأوضاع الصحية للأسيرات في سجون الاحتلال، والتي تهدف إلى فضح ممارسات الاحتلال بحقهن ومخاطبة المجتمع الدولي لإلزام اسرائيل بتوفير العلاج الدوائي والوظيفي والنفسي وإدخال الأدوية لهن.
بدوره، طالب وكيل وزارة هيئة شؤون الأسرى المحررين عبد القادر الخطيب، بمساندة الأسرى والأسيرات، لافتا إلى ان الاحزاب الإسرائيلية المتطرفة تتخذ برنامجا ودعاية انتخابية على حساب دم أبناء شعبنا.
من جانبه، دعا منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة محمد صبيحات، إلى أوسع مشاركة في الفعاليات الوطنية، خاصة يوم الأرض الذي يصادف 30 آذار.
وقال إن القرارات الأميركية تحاول ضرب المشروع الوطني وشطب قضية اللاجئين من خلال ما تسمى "صفقة القرن"، مشددا على ضرورة اننا سنبقى محافظين على ثوابتنا الوطنية وسنسقط كل الصفقات المشبوهة.
وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، ورفعوا العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات الداعمة والمساندة لهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها