اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، أنه يمكن التوصل إلى حل فيما يخص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دون التفاوض مجددا حول اتفاق "بريكست"، فيما أعلنت رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أن المحادثات مع بريطانيا ستستمر، في محاولة لإخراج "بريكست" من الطريق المسدود.
هذا ووعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي سيكون "في الموعد المحدد"، وذلك في ختام اجتماعها مع رؤساء المؤسسات الأوروبية في بروكسل.
وصرحت ماي للصحافة، قبل نحو شهرين من الخروج المقرر في 29 آذار/ مارس، إن "وظيفتي هي تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتحقيقه في الوقت المناسب، وسأتفاوض بشكل جدي خلال الأيام المقبلة للقيام بذلك".
وفي تصريحات إعلامية أدلت بها ميركل، عقب لقائها رئيس الوزراء السلوفاكي، بيتير بيليجريني، في العاصمة براتيسلافا، وأعلنت ميركل، أنها ستبذل ما بوسعها من أجل نجاح اتفاق "بريكست".
كما أشارت إلى ضرورة وأهمية إجراء تعديلات في الاتفاق حول موضوع الحدود بين جمهورية أيرلندا، العضو بالاتحاد الأوروبي، وبين أيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا.
وفي بيان صادر عن المفوضية الأوروبية عقب لقاء يونكر مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أوضح أن يونكر وماي ناقشا خلال اللقاء، الخطوات الواجب اتخاذها من أجل حل معضلة بريكست.
وأضاف البيان أن اجتماع يونكر وماي، سادها أجواء التعاون، وأن الاثنين سيجتمعان مجددا نهاية شباط/ فبراير الجاري.
وتجري رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، لقاءات مع العديد من المسؤولين الأوروبيين، حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد.
يشار إلى أن أبرز الجوانب الحساسة في عملية "بريكست"، تلك المتعلقة بأزمة الحدود بين جمهورية إيرلندا، العضو لدى الاتحاد الأوروبي وبين أيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، حيث ينص اتفاق الجمعة العظيمة أو "بلفاست" (الموقع في نيسان/ أبريل 1998)، على ألا تكون هناك حدود فاصلة بين جزئي إيرلندا.
ومن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي، في 29 آذار/ مارس المقبل، عندما تنتهي المهلة الزمنية التي تبلغ عامين لمفاوضات الانسحاب المفروضة بموجب "المادة 50".
ويرى بعض النواب أن بريطانيا ستحتاج إلى مزيد من الوقت للتفاوض بشأن خروجها، لتجنب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق.
واتخذت بريطانيا قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر استفتاء أجرته في 23 حزيران/ يونيو 2016.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها