خبر: وليد درباس
دَشـنَ الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان، مشروع الطفولة المبكـرة، وذلك بدعـم وتمويل منظمة اليونيسيف، وبالتنسيق مع مؤسسة التعاون، بحضور منسقة المشاريع في الاتحاد "نجاح عبدو"، ومستشارة مشروع الطفولة في مؤسسة التعاون بلبنان السيدة "هنا خليل".
ونظم للغاية ذاتها أربعة ورش تدريبية توعوية بعنوان التربية الذكية للأبناء سعادة واسترخاء، واستهدفت (32) امرأة من أمهات أطفال "روضة الشهيدة هـدى زيدان" في مخيم المية ومية بضواحي مدينة صيدا، يومي (22 26/1/2019)، و(82) من أمهات أطفال روضة الكرامـة في مخيم البرج الشمالي بضواحي مدينة صور في جنوب لبنان يومي (28 /1/، و2/2/2019).
قدمت ورش التوعية المدربة الدولية بالتنمية البشرية "هيفاء الأطرش"، فعرضت لخصائص نمو الأطفال من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة المراهقة، وجاءت خلالها على خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة، والمتأخرة، والمتوسطة، وصولاً حتى مرحلة المراهقة.
وخلالها عرفت المدربة الأطرش بماهية رعاية الأطفال باعتبارها حق من حقوق الطفل، وجاءت على ماهية خصائص النمو المتدرج للأطفال على مستوى النمو "الجسدي والحركي والعقلي والنفسي والعاطفي والاجتماعي" من جهة، وما يصاحبها من حركات وانفعالات وتغيرات متنوعة ومتدرجة في حياة وسلوكيات الطفل وإنماءه وتكوين شخصيته على مستوى الأُسرة والمجتمع.
كما نوهت لمظاهـر الغضب، والغيرة، والخوف"، لدى الأطفال وما يتمتعوا به من الذكاء ومنها على سبيل الذكر ذات صلة بـ "الذكاء الحركي، والموسيقى، والاجتماعي"، مؤكـدة على أنه "لا يوجد البتة طفل غبي".
من جهة أخـرى، نبهت المدربة الأطرش الأمهات إلى أهمية وضرورة التعرُف على ماهية خصائص النمو المتدرج، ومقومات التربية الذكية، والقائمة على أساس التواصل، والانفتاح، وتقبل الطفل، واحترام الاستقلالية، والتعامل مع الطفل بلا عنف، واستنادًا لمبادئ التشجيع، والتهذيب، والترشيد، ومن خلال مواقف وأساليب ملموسة وبشكل غير مباشر، باعتبارها الأكثر تُقبلاً من الأطفال، وتُسهم في لفت انتباههم وتصويب سلوكياتهم.
ولفتت انتباه الأمهات لأهمية السلوكيات البيتية (الأم والأب، وأفراد الأسرة) في حياة الطفل، ومـدى تأثيرها على سلوكيات وتكوين شخصية الطفل وإنماءه المتدرج على المستوى الذاتي أو المجتمعي.
وختمت المدربـة الأطرش بدعـوة الأمهات إلى ضرورة أن يعملن على إشباع حاجات الطفل المتدرجة، وبما يراعي الاتزان والحكمة، مما يصقُلْ قُدرات الطفل ويُعـزز شخصيته، وعكس ذلك يؤدي إلى إلحاق الضرر بسلوكية وشخصية الطفل.
وتخلل الورش تطبيق تمارين ذات صلة، واختتمت بتقييم للمدربة والبرنامج التدريبي، وأيضًا بتسليم المشاركات "كراسات تربوية وجـداول بيانية" خاصة بالقوانين والمكافآت للأطفال من عمر 9 12 سنة، للاسترشاد بها، وتمكين الأمهات من العمل السوي مع أطفالهن في البيت.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها