برعاية وإشراف رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، نظَّمت الرئاسة الفلسطينية و"م.ت.ف" عرسًا جماعيًّا لـ400 عريس وعروس فلسطينيين ولبنانيين من مختلف المخيّمات الفلسطينية في لبنان والمناطق اللبنانية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مساء اليوم السبت 19-1-2019، وذلك في قاعة مركز الأولي للمعارض (La Salle) في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وتقدَّم الحضور رئيس الوزراء الفلسطيني د.رامي الحمدالله ممثِّلاً السيّد الرئيس محمود عبّاس، ووزيرة الاقتصاد الفلسطيني عبير عودة، والوزير اللبناني حسن منيمنة ممثِّلا رئيس الوزراء اللبناني سعدالدين الحريري، وعضو اللجنتين التنفيذية لـ"م.ت.ف" والمركزية لحركة "فتح" عزّام الأحمد، والنائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد، وأمين الحريري ممثِّلاً النائب بهية الحريري، وسعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وسعادة سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة اللبنانية، وقيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان، والعقيد محمد السبع ممثِّلا مدير عام الأمن العام سعادة اللواء عبّاس إبراهيم، وممثِّلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وحشدٌ غفير من أبناء شعبَينا الفلسطيني واللبناني.
وبعد دخول العرسان، وعزفِ النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، وترحيبٍ من عريفي الحفل نادرة سرحان وجهاد الحنفي، ألقى رئيس الوزراء الفلسطيني د.رامي الحمدالله كلمةً عبَّر فيها عن سعادته العامرة بهذا العرس الجماعي الذي يتجلَّى فيه تراثنا وإرثنا الفلسطيني، وقال: "اليوم نشهدُ فرحةً وطنيّةً لبنانية فلسطينية في مظهر يدل على عمق ترابطنا اللبناني الفلسطيني التي تبرز فيه روح أخوية نضالية واحدة".
وتابع: "بِاسم فخامة الرئيس محمود عباس وأبناء شعبكم في فلسطين أُهنِّئكم وأتمنَّى لكم حياةً سعيدةً. لقد جئتُكم من فلسطين محمّلًا بالأُمنيات والآمال، وأُؤكِّد لكم أنَّ النّسيان لن يطوي الهُويّة الفلسطينية، لأنَّ شعبنا سيبقى يحمي حقوقه ويدافع عنها أينما وُجِد".
وأضاف الحمدالله: "في ظلِّ التحديات التي يواجهها شعبنا يأتي عرسكم كبارقة أمل وحلقة من حلقات المقاومة، ويزيد من التلاحم الوطني والوحدة الوطنية ويكرِّس هويتنا التي نهض بها زعيمنا الخالد ياسر عرفات من حطام النكبة. والتي لن تكسرها اليوم كلُّ المؤامرات".
وأردف: "نخوض اليوم مواجهةً محمومةً مع عدونا الإسرائيلي الذي يُصعِّد في قضية الأسرى، ويُمعِن في الاستيطان، ويفرض الحصار على غزّة، ويحاول تهويد المقدّسات، وكلُّ هذا في ظلِّ الإجراءات الأميركية التي تحاول إلغاء "الأونروا" لشطب قضية اللاجئين وتمرير (صفقة القرن)، لكنّ معظم دول العالم اصطفَّت لدعم "الأونروا" الحفاظ على ديمومتها".
وختمَ الحمدالله كلمته قائلاً: "لقد حرص قائدُ مسيرتنا أن يُلبّي النداء، وأن يكون الداعم لشعبنا في المخيَّمات، فأطلقَ برنامج التمكين الاقتصادي وصندوق الرئيس للطالب ودعم اللجان الشعبية. إنَّنا نرى في تكرار الأعراس في الضفة وغزّة وهُنا في لبنان وقريبًا في سوريا تكريسًا لصيانة القضية والحفاظ على هُويّتنا، وهو ما سيوصلنا للنّصر".
وتخلَّل العرس أُغنيات وطنيّة أدَّتها فرقة حنين، ولوحات تراثية قدَّمتها فرقة الكوفية. واختتم الحفل بوصلة فنية للنجم الفلسطيني يعقوب شاهين.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها