أمام حشد كبير من أدباء وكتاب ومثقفي فلسطين وجمهور هام من المهتمين تتحدث الكاتبة والأديبة الكويتية ليلى العثمان بدعوة من متحف محمود درويش عن تجربتها الأدبية والثقافية وإبداعها وذلك يوم الإثنين القادم
 
وكانت قدعبرت لنا في الكويت قبل توجهها لفلسطين أنها سعيدة بهذه الرحلة وأنها سوف تحاضر بمتحف محمود درويش عن تجربتا الثقافية والأدبية وعن التضامن الكويتي وعلاقة الكويتيين مع الشعب الفلسطيني
 
وتكريما للزائرة الكبيرة و تقديرا لمحاضرتها فقد تم تأجيل كافة الفعاليات الثقافية التي كان مخططا لها من قبل في يوم وأثناء وجودها في قاعة متحف محمود درويش ومنها قيام الشاعر عبد السلام العطاي المسؤول في وزارة الثقافة إشهار ديوانه عراب الريح بالتنسيق مع منتدى فلسطين الثقافي ودار الشروق للنشر إذ يقول إن وزارة الثقافة ترحب بزيارة الكاتبة الكويتية المعروفة ليلى العثمان إلى فلسطين التي طالما عرفها المثقف والقاريء الفلسطيني من خلال منجزها الأدبي والثقافي وليلى العثمان حالة عربية ثقافية تستحق التقدير والإحترام ومن جهتي الخاصة فقد قدرت مجيئها لفلسطين الذي تزامن مع حفل إشهار وتوقيع ديواني عراب الريح حيث قررنا جميعنا أنا وملتقى فلسطين ودار الشروق للنشر تأجيل إطلاق عراب الريح تقديرا لليلتها الثقافية في متحف محمود درويش
 
ليلى العثمان سليلة عائلة كويتية معروفة باهتماماتها الثقافية والعلمية والإنتماء الوطني وهي في كل عام تقيم حفلا لأبنائها واقرباء العائلة المتخرجين وذلك في متحف العثمان ووالدها الشاعر عبدالله العثمان وقد بدأت محاولاتها الأدبية وهي على مقاعد الدراسة
 
ويتنوع نشاطها الثقافي والأدبي ما بين الرواية والقصة القصيرة والكتابة للتلفزيون والإذاعة والسيرة والرحلات وروايتها - وسيمة تخرج من البحر- تقع ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية في القرن الواحد والعشرين وقد ترجمت لعدة لغات حية كما ترجم الكثير من إنتاجها الأدبي والثقافي إالى اللغات الإنكليية والفرنسية والفارسية والروسية والالمانية والبولندية وغيرها وهي من المدعوين الدائمين في المؤتمرات الثقافية الأدبية والعربية والدولية مثل اليونسكو وهي أيضا عضو في الكثير من هذه المؤسسات
 
ولها جائزة تحمل إسمها معنية بتشجيع الأدباء الشبان في مجالات الرواية والقصة القصيرة ومنحت قبل أيام للقاص الكويتي بسام المسلم عن مجموعته القصصية - البيرق - وقد أقيم إحتفال خاص بهذه المناسبة بمقر رابطة الأدباء وقبلها كانت مع مجموعة من كبار أدباء وكتاب الكويت في مهرجان معرض الكتاب بالقاهرة حيث كانت الكويت ضيف الشرف بالمعرض لهذا العام
 
تعتبر الأستاذه ليلى العثمان من المناصرين الكبار لنضال الشعب الفلسطيني ونيله حقوقه الوطنية المشروعة ومشاركة دائمة بالندوات والفعاليات التي تنظم لتعزيز صموده ونضاله وهي من الأجيال الكويتية التي تلقت تعليمها بكافة مراحله المدرسية على أيدي معلمات ومعلمين فلسطينيين ساهموا في المشاركة بالنهضة التعليمية الكويتية لفترة سنوات طويلة إذ أن هذه الأجيال تذكرهم جيدا وفي كل المناسبات الذين كانوا يعاملوهم كابناء
ودعك عن الإلتزام الكويتي بكافة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فإن هناك علاقة خاصة تربط الكويتيين بالفلسطينيين
 
وهذا ماعبر عنه الاديب الكويتي سعود السنعوسي قبل أيام برام الله بقوله حينما حللت برام الله وجدت دفء المشاعر وكنت اشعر أن كل من يقبلني كأنه يقبل الكويت علما أن الكويتيين كمبدعين ومؤسسات ونقابات هم أكثر العرب مشاركة بالفعاليات الفلسطينية الثقافية والإقتصادية والتجارية التي تنظم في في المدن الفلسطينية كما أن هناك مؤسسات معنية بدعم قطاعات معينة كالطلاب العائلات الفقيرة والخدمات الصحية والتربوية والإجتماعية ومدينة القدس وفي مقدمتها كويتيون من أجل القدس
 
هناك برناج غني معد لزيارة الاديبة الكويتية ليلى العثمان يليق بمقامها ككاتبة وأديبة معروفة على المستوى الدولي والعربي وتقديرا لحبها لفلسطين الذي لا ينضب وأبنائها