شاركت قيادة حركة "فتح" في لبنان ومنطقة البقاع، ممثَّلةً بوفدٍ ضمَّ عضو قيادة الحركة توفيق الحجيري ومسؤول إعلام البقاع وعددًا من الكوادر، في تأبين المناضل العروبي الكبير حمد سليمان حيدر في بلدة بدنايل البقاعية، وقدَّمت إكليلاً من الورود بِاسم قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية.

وخلال التأبين توالى على إلقاء الكلمات كلٌّ من فضيلة الشيخ أديب حيدر، ومُنسّق الحملة الأهلية لنُصرة فلسطين وقضايا الأُمّة ​معن بشور، والوزير اللبناني السابق بشارة مرهج، والشاعر طلال حيدر، ود.هاني سليمان، وابنة الفقيد.

وقد أشادت الكلمات بمناقبية المناضل العروبي الراحل حمد حيدر، ولفتت إلى أنَّ إحدى أهمّ وصاياه كانت أن يُلفَّ جثمانه بالعلمَين اللبناني والفلسطيني، وتحدَّثت عن التاريخ العروبي المشرّف للفقيد في النضال في سبيل فلسطين إلى جانب شقيقه الأكبر عبدالكريم الذي شارك في النضال الوطني منذُ العام 1948، حيثُ تراجع الأستاذ حمد حيدر عن سفره لاستكمال دراسته في الأدب العربي من أجل الانتقال للدفاع عن الثورة الفلسطينية، ولم تثنِهِ المشقّات والصعوبات التي واجهته عن مواصلة مسيرته النضالية.

ونوَّهت الكلمات إلى أنَّ حمد آمن بوحدة الأُمّة العربية ووحدة رسالتها وخلودها، وكان حافظًا للقرآن مؤمنًا بكون علاقة العروبة بالإسلام كعلاقة الروح بالجسد، ومات في اليوم العالمي للغة العربية التي أحبّها كلَّ الحب وكأنَّه "مات في ذكرى ميلاده المجيد".