بدعوةٍ من لجنة القروض المركزية في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية - فرع لبنان، اجتمعت أمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية - فرع لبنان آمنة سليمان بالفلسطينيين والفلسطينيات المستفيدين من تقدمة كل من "القرض الدوار" الذي تموّله منظمة اليونيسيف الدولية، و"القرض التنموي الفلسطيني" المموَّل من صندوق الاستثمار الفلسطيني، صباح يوم السبت 17/11/2018 في مقرّ الاتحاد بمخيّم عين الحلوة بضواحي مدينة صيدا اللبنانية، بحضور أعضاء لجنة القروض كنانة رحمة وثريا راجح ورجاء شبايطة وحنان الخطيب.
وحضر الاجتماع حشد من الفلسطينيين والفلسطينيات المستفيدين من القروض، من أصحاب المشاريع الصغيرة أو الراغبين بتأسيس المشاريع المحدودة، على دفعتين.
وقد تحدَّثت سليمان مُعرّفةً بماهية قرض اليونيسيف وقرض صندوق الاستثمار الفلسطيني، باعتبار هدفهما إنساني ويتوخّى مساعدة الفلسطينيين وتمكينهم من تأسيس مشاريع صغيرة تُعينهم في تدبير شـؤونهم، وتحسين ظروفهم وحياة عوائلهم، ومساعدتهم في تعليم أبنائهم الجامعيين، وإيجاد فرص عمل لأقرانهم، وغيرها.
ولفتت إلى أنَّ القروض إياها مكّنت المستفيدين منها -رغم محدوديتها- من الوصول إلى تحسين أوضاعهم المعيشية لمستويات جيّدة، واستشهدت في هذا السياق بحالة في مخيّم عين الحلوة بدأت بقرض قيمته (250$) لبيع حاجيات الأطفال، وتمكّن صاحبها من تطوير عمله لفتح دكان واسـع "أشبه بسوبر ماركت"، وحالة أخرى في مخيّم البص بدأت المقترضة بـ (250$) وظّفتها لصالح بيع الأحذية النسائية، وبات عندها اليوم أكثر من محل لبيع الأحذية والحقائب، الـخ.
وأكّدت سليمان "أنّ المثابرة والإصرار والمتابعة والأمانة وحُسن التعامل مع الزبائن، علاوةً على النظافة هي من الأساسيات المهمّة جدًا في النجاح"، ودعتهم لاستخدام "دفـتـر" لرصد مسار عملهم التجاري اليومي توخيًّا لمعرفة الثغرات، ومراجعة لجنة القروض لأخذ المشورة والتوجيهات بغية الخلاص والمتابعة بنجاح.
من ناحية أخـرى، أكّدت سليمان أنّ "القرض يُقدم لكل فلسطيني وفلسطينية من دون النظر للجنس أو الانتماء"، وقال: "المطلوب هو فقـط وفاء المقترض بتعهده بتأسيس المشروع أو تطوير ما بين يديه، مع العلم أن مرجعية لجنة القروض المركزية في رام الله بفلسطين سوف تتابع سير عمل مشاريع الفلسطينيين من خلال اتصالاتها التليفونية المباشـرة بهذه الحالة أو تلك من أصحاب المشاريع، للاطمئنان والتأكد من سير وصوابية العمل".
وأضافت: "علاقـة الاتحاد بالمقترضين تتم وفـق معايير الصدق والأمانة والتواصل، ولا منفعة للاتحاد ولا نبغي أي ربـح سـوى النجاح في عملنا وخدمة أهلنا وإخوتنا في المخيمات".
وأنهت بتوجيه الشكر للجنة القروض على عملها وجهدها، ودعت المقترضين للتعاون والتنسيق والتواصل أيضا مع لجنة القروض والأخـذ بمشورتها.
بدورها سلَّمت لجنة القروض (25) مقترضًا استحقاقاتهم المقرّة من "القرض الدوار"، كما وسلمت (29) مقترضًا استحقاقاتهم من "القرض التنموي الفلسطيني"، وقـد تراوحت قيمة القرض في الحالتين ما بين (1000 $ و3000$)، وبلغ إجمالي قرض اليونيسيف "ثمانية وأربعين ألف دولار"، وإجمالي قرض صندوق الاستثمار "خمسين ألف دولار".
هذا وقد تضمّنت المشاريع: (دعم محطات تكرير المياه، دعم محل سمانة، دعم صالون حلاقة وتزيين نسائي، صناعة برادي خارجية، شراء عدة تمديدات صحية، شراء فرن للحلويات، تجارة ملابس في البيت، شراء عـدة دهان، صيانة سيارة أجرة، شراء منشار رخام، محل خضار وفاكـهة، شراء براد ملحمة فراريج، دعم مقهى شبابي بلوازمه من القهوة والشاي والمرطبات، دعم محل ألعاب بلايستيشن، صناعة مونة منزليّة شراء رافعة إصلاح السيارات، شراء مكنة تطريز لعمل تراثيات، دعم صيدلية بمعدات وأجهزة، تدعيم محل كهربائي بالكابلات، شراء محرّك تنجيد أثاث منزلي، دعـم محل بيع مرطبات، شراء مكنة جلي بلاط، دعـم محل بيع ألبان وأجبان، دعـم محل بيع مواد غذائية، دعـم محل لبيع فحـم، دعم محل حدادة سيارات، شراء منشار رخام... الـخ".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها