أعلنت منظمة اليونسكو، يوم الثلاثاء، عن إنشاء "مرصد للصحفيين المغتالين"، وذلك بهدف رصد الإجراءات المتخذة لمعاقبة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، وبغرض التصدي لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.
وأوضحت المنظمة في بيان، أن هذا المرصد هو "قاعدة بيانات الكترونية" حول "مدى تقدم التحقيقات القضائية الجارية بشأن كل جريمة قتل لصحفي أو مهني في وسائل الاعلام التي احصتها اليونسكو منذ 1993 على اساس البيانات المقدمة من الدول التي ارتكبت فيها جرائم القتل".
وأحصى المرصد نحو 1293 جريمة قتل منذ 1993 "بينها أكثر من 80 منذ بداية العام الجاري".
وبحسب تقرير للمديرة العامة لليونسكو اودري ازولاي حول سلامة الصحافيين واحتمالات الافلات من العقاب عام 2018، "فإن صحفيا واحدا أو عاملا في وسيلة إعلامية يقتل كل اربعة أيام".
وأضاف التقرير أن "هذه الوفيات تجسيد مأساوي للمخاطر التي تواجه الكثير من الصحفيين لدى ممارسة مهامهم، وآخر احصائيات اليونسكو تظهر انه في 89 بالمئة من الحالات فإن منفذي هذه الجرائم يفلتون من العقاب".
وتتيح قاعدة البيانات "للصحفيين والباحثين والجمهور الحصول على معلومات حول الصحفيين الذين قتلوا والقيام ببحوث حسب الجنسية وبلد الجريمة والاسم والجنس ونوع وسيلة الاعلام والوضع المهني"، بحسب ما فصلت المديرة.
وأضافت اليونسكو أن هذه القاعدة توفر أيضا "معلومات حول حالة تقدم التحقيقات القضائية وفي الكثير من الحالات توفر وصولا الى وثائق مصدرها السلطات الوطنية حول الاجراءات القضائية (..) والبيانات الشخصية بحسب البلد ما يتيح تقييم مستويات الإفلات من العقاب في كل بلد".
وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ عام 2000، 48 صحفيا فلسطينيا واجنبيا من جنسيات مختلفة، على الاراضي الفلسطينية المحتلة، منهم شهيدان سقطا في غزة خلال العام الجاري أثناء تغطيتهما أحداث مسيرات العودة، وأصيب 252 صحفيا بالرصاص وقنابل الغاز في الضفة الغربية وغزة، منهم 80 بالرصاص الحي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها