بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في مدينة رام الله يوم الخميس، مع وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، آخر التطورات السياسية والإقليمية والدولية.
وناقش الطرفان خلال اللقاء، تحركات الإدارة الأميركية الأخيرة وما يسمى "بصفقة القرن" وقالت عشراوي في هذا السياق: "إن القرارات والخطوات الأميركية حاقدة وغير مسؤولة وعلى الحكومة الأميركية أن تدرك أن القضية الفلسطينية ليست قضية إنسانية أو اقتصادية، وأنها قضية سياسية ويجب حلها على أساس الشرعية الدولية والقيم الأخلاقية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وتطرَّقت عشراوي، إلى الممارسات الإسرائيلية وتصعيد دولة الاحتلال المدروس والخطير لانتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك التوسع الاستيطاني غير الشرعي وعمليات الضم الممنهج لمدينة القدس وما حولها.
وقالت في هذا السياق: "إن السلام العادل هو استثمار عالمي، ومما لا شك فيه أن الإدارة الأميركية ليست وسيط سلام عادل، ونحن هنا بحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي لضمان حماية الشعب الفلسطيني، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على خطواتها الأحادية، ومواجهة التحركات الأميركية – الإسرائيلية التي تقوض فرص السلام وتنهي حل الدولتين".
وتابعت: "إنَّ الإدارة الأميركية مخطئة إن اعتقدت إنَّها تستطيع إجبار الفلسطينيين وإخضاعهم لإملاءاتها أو أنَّها تستطيع من جانب واحد تحديد نتيجة قضايا الوضع الدائم "لتبسيط" المحادثات، لقد اثبتوا إنَّهم غير مؤهلين ليكونوا وسطاء سلام ومخططاتهم ستقود إلى الفشل والى إثارة المنطقة برمتها وجرها الى موجة غير منتهية من العنف".
وطالبت عشراوي في هذا الصدد، الحكومة الكندية بلعب دورٍ بناءٍ وفاعلٍ في مرحلة ما بعد رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر ودعم متطلبات السلام والعدالة والكرامة وحقوق الإنسان.
من جانبها أكَّدت فريلاند، دعمها المطلق لإنجاز حل الدولتين المرتكز إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وناقش الطرفان أيضًا، الواقع الخطير في قطاع غزة المحاصر، والوضع الفلسطيني الداخلي، وشددت عشراوي على أهمية إتمام الوحدة الوطنية وإجراء انتخابات حقيقية وتجديد وإحياء النظام السياسي الديمقراطي في فلسطين.
وفي نهاية اللقاء، تمَّ التأكيد على أهمية تعزيز سبل التعاون والتنسيق بين فلسطين وكندا ومواصلة المشاورات في مختلف المجالات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها