فلسطيننا/ طرابلس

ضمن حملتها "فلسطين تستحق"  لدعم القيادة الفلسطينية في التوجه الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين اقامت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اعتصاماً جماهيرياً  امام مقر بعثة الصليب الاحمر الدولي في مدينة  طرابلس وذلك يوم الجمعة 16-9-2011 . بحضور  الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى واحزاب وطنية واسلامية لبنانية، وفعاليات وجماهير من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس .

في البداية كانت كلمة لتيار المستقبل  القاها الاستاذ جورج دروبي ، جاء فيها "لقد ارسى الرئيس ياسر عرفات سلطة الشعب الفلسطيني على الاراضي المحررة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ، واليوم يستكمل الرئيس محمود عباس مشروع اقامة الدولة بالطلب من الامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية فيها . هذا الاعتراف انما يشكل تعويضاً بسيطاً للاجحاف الذي لحق بالشعب الفلسطيني من سنة 48 حتى اليوم."

واكد دروبي " ان من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره ، واقامة دولة فلسطين ، دولة حرة ديمقراطية سيدة مستقلة . ويقيني اننا سنحتفل معاً في يوم قريب باذن الله بهذا الانتصار في زهرة المدائن في عاصمة فلسطين في القدس الشريف".

ثم كانت كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني القاها الاستاذ خالد المصري حيث قال "ان خيار التوجه للامم المتحدة ومجلس الامن يضع دول العالم امام اختبار وجود الضمير والأخلاق، وقد سقطت الولايات المتحدة الامريكية واداراتها المتصهينة بهذا الاختبار عندما هددت باستعمال الفيتو في مجلس الامن ضد الحد الادنى من الحق الفلسطيني".

واضاف "إننا في المؤتمر الشعبي اللبناني نعتبر ان انتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية يساهم في بلورة الشخصية الوطنية الفلسطينية، ويسمح للشعب الفلسطيني بالتحرك بشكل افضل في الاوساط الدولية، لذلك فإننا نجدد مطالبتنا الاخوة في فتح وحماس بتسريع تطبيق اتفاق المصالحة، بشكل يعيد اللحمة الى الصف الفلسطيني، وذلك ضرورة وطنية فلسطينية وقومية عربية، خصوصاً وان الصهاينة يهددون بارتكاب المجازر وتوسيع الاعتداءات".

كلمة الحزب الشيوعي القاها الدكتور  طنوس شلهوب حيث اكد دعم القيادة الفلسطينية في مسعاها لانتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة ، مشيراً ان اولى خطوات الاعتراف تبدأ بتنفيذ المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس .

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها مسؤول حزب الشعب في الشمال ابو وسيم مرزوق حيث جاء فيها " في الوقت الذي نؤيد وندعم القيادة الفلسطينية بتوجهها الى الامم المتحدة ، فإننا نؤكد تمسكنا بحق العودة ورفض التوطين ، ونطالب المجتمع الدولي بوضع حد لقفز العدو الاسرائيلي فوق كل القرارات الدولية التي تخص الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها القرارين 181 و 194 وبتقديم قادة العدو للمحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية" .

واضاف مرزوق " اننا في فصائل منظمة التحرير الفلسطيني في الشمال ندعم القيادة الفلسطينية في مسعاها ونرفض كل التهديدات والضغوطات التي تقودها الولايات المتحدة بالتنسيق مع العدو الصهيوني على شعبنا وقيادته للتراجع عن هذه الخطوة التي نرى فيها فرصة تاريخية لتحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف " .

واكد مرزوق" بان نجاح هذه الخطوة تتطلب من القيادة الفلسطينية بذل كل الجهود وفق خطة استراتيجية تتضمن .

1- تأمين الحشد الدولي خلف حق الشعب الفلسطيني لقيام دولته المستقلة.

2- توسيع دائرة التضامن والدعم الشعبي على الصعيد العربي والدولي  للقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ابو مازن .

3- تعزيز الصمود الفلسطيني وتفعيل المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال وسياساته ومشاريعه العدوانية" .

وختم مرزوق "مؤكداً بان حلم فلسطين لا يتحقق الا بتسريع خطوات انهاء الانقسام واعادة الوحدة على اسس وطنية تضمن الشراكة الحقيقية لتحقيق اهداف شعبنا المتمثلة بالعودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" .

ثم قرأ امين سر فصائل منظمة التحرير في الشمال  ابو جهاد فياض المذكرة التي رفعها المعتصمون عبر الهيئة الدولية للصليب الاحمر الى السيد بان كي مون امين عام الامم المتحدة هذا نصها :

 

الهيئة الدولية للصليب الاحمر المحترمين

ومن خلالكم  الى

سيادة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون / المحترم

تحية من شعبنا الفلسطيني المشرد منذ العام 1948، والمكافح من أجل حريته واستقلاله، وتقرير مصيره بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على أرضه المحتلة في الرابع من حزيران العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والمصمم على عودته إلى أرضه التي طُرد منها بقوة السلاح والارهاب وذلك استناداً إلى القرار الأممي رقم 194.

        من موقعنا كشعب فُرض عليه اللجوء من أرضه، وعانى على مدى أربعة وستين عاماً في الغربة وتحت الاحتلال الاسرائيلي نوجِّه إلى حضرتكم هذه المذكرة من موقعكم الأممي الأول كأمين عام للأمم المتحدة والمعني قانونياً، وأخلاقياً، وانسانياً بمأساة شعبنا الفلسطيني وهو الشعب الوحيد في العالم كله الذي ما زال يرزح تحت إحتلال إسرائيلي يتنكر لكافة حقوقه الوطنية، ويمارس التنكيل بأبنائه، ويعتقل في سجونه وزنازينه شبانَه، ونساءَه، وأطفاله، وشيوخَه، ويستوطن أرضه، ويهوِّد مقدَساته، ويفرض عليه ما يشاء من الاجراءات التعسفية، والعمليات العدوانية، والحصار الظالم.

إننا وبعد ما يزيد على ثلاثة وستين عاماً نتوجه إلى الامم المتحدة ممثلين بالرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية والسلطة الوطنية الفلسطينية ليقدم إلى سيادتكم طلب موافقة على الإعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين هذا الحق الذي تقرر منذ العام 1947 في نص القرار 181.

إننا باسم شعبنا الفلسطيني في منطقة شمال لبنان ندعو سيادتكم لدعم طلبنا، ومساندة الرئيس محمود عباس الذي يتزعم شعباً خاض أطول مسيرة كفاحية وطنية.  ونحن نرى فيكم رجلاً نصيراً للشعوب المظلومة، آملين من الشرعية الدولية أن تطبِّق قراراتها، وان تلزم حكومة إسرائيل المحتلة على تطبيق قرارات الامم المتحدة، وهذا من شأنه أن يحقق السلام والامن والعدالة.

فصائل منظمة التحرير الفلسطينية

منطقة الشمال