وصفت الجبهة العربية الفلسطينية خطاب الرئيس أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالخطاب الجامع والشامل ونقل معاناة شعبنا ومطالبه إلى العالم ليضعه أمام مسؤولياته تجاه شعبنا.

وقالت الجبهة في تصريح صحفي لها، أصدرته اليوم الجمعة، إن الرئيس أكد للعالم وبوضوح أن القدس ليست للبيع وأن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة، معريا انحياز إدارة الرئيس دونالد ترمب السافر للاحتلال وإجراءاته ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، وأعرب عن رفضه لأي دور أميركي منفرد في رعاية عملية السلام، وهو بذلك عبر عما يدور في ذهن كل فلسطيني مؤكدا أن إنقاذ عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار يكمن في إلغاء قرارات ترمب وإملاءاته بشأن القدس واللاجئين والاستيطان التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأضافت: "أن الخطاب كشف الحقائق أمام العالم واستطاع أن يسلط الضوء على قضية الشعب الفلسطينية، وممارسات الاحتلال العنصرية والعدوانية وإصرار الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق شعبنا وإدارة ظهره للعالم وللشرعية الدولية وقراراتها وإفشال أي جهد حقيقي لإحلال الأمن والسلام في المنطقة، وإثبات أنها ليس شريكاً حقيقياً لتحقيق السلام، مؤكدة أن الخطاب يضع العالم أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية".

وتابعت الجبهة: إن الرئيس أبو مازن يعرف كيف يحادث العالم ويدرك مدى قوة وتأثير الشعب الفلسطيني فمعركتنا مع الاحتلال تحتاج إلى المنطق وإلى لغة العقل وحشد العالم خلف الموقف الفلسطيني ونضاله المشروع كجزء من برنامج مقاومة الاحتلال، وهو ما يتطلب العمل ودون تباطؤ على توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام وإنضاج برنامج عمل وطني موحد لمواجهة السياسة الصهيو-أمريكية.

وأكدت الجبهة أن خطاب الرئيس لخص كل معاناة شعبنا وأكد إصرار شعبنا على مواصلة سعيه ونضاله حتى إقرار كامل حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة والتي كفلتها كافة قرارات الأمم المتحدة