- خطاب ترمب في الأمم المتحدة اظهر انحيازا كاملا لإسرائيل

- القضية الفلسطينية قضية حقوق سياسية وليست إنسانية

- دعت "حماس" لمراجعة مواقفها وسلوكها والعودة إلى الصف الوطني

أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، دعمها للرئيس محمود عباس، ووقوفها إلى جانبه في المواجهة التي يخوضها بصلابة ضد "صفقة القرن" المشؤومة، وأقطابها ومهندسيها وفي مقدمتهم إدارة الرئيس ترمب، وحكومة نتنياهو اليمينية.

وقالت مركزية "فتح" في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن خطاب ترمب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، اظهر انحيازا كاملا لإسرائيل، وإصرارا على تبني الأهداف الصهيونية التوسعية، وإلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني، والتنكر التام للحقوق الوطنية المشروعة المستندة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.

وأوضحت أن "فتح" بقيادة الرئيس عباس، ومعهم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والنقابات والمنظمات الجماهيرية وكل الوطنيين الفلسطينيين، يواجهون اليوم صفا واحدا، احد أخطر حلقات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.

وشددت على أن "صفقة القرن"، التي يجري تنفيذها عمليا على الأرض من قبل إدارة ترمب هدفها تصفية القضية الفلسطينية تصفية تامة، عبر تصفية عناصرها الرئيسية، حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والقدس، وإطلاق يد دولة الاحتلال الإسرائيلي للتوسع والاستيطان، بهدف إنهاء مبدأ حل الدولتين، وبالتحديد إنهاء حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة أن القضية الفلسطينية هي قضية حقوق سياسية وليست قضية إنسانية.

وأكدت اللجنة المركزية أن فتح ومعها الشعب الفلسطيني لديهم العزيمة والإرادة والقرار بالتصدي لهذه الصفقة وإفشالها، باعتبارها مؤامرة متعددة الإطراف تستهدف شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، مطالبة الكل الفلسطيني بتحمل مسؤولياته الوطنية في هذه المرحلة الخطيرة، والانخراط صفا واحدا لإسقاط هذه المؤامرة باعتبارها مهمة وطنية مركزية.

ووجهت اللجنة المركزية تحية إعزاز وتقدير إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات على مواقفهم المشرفة، وأكدت أن فتح ستبقى وفية لدماء الشهداء وصبر وألم الأسرى الأبطال، وستبقى ملتزمة بالثوابت الوطنية بهدف العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما توجهت فتح بتحية إكبار وتقدير إلى فصائل منظمة التحرير، والى الصامدين المرابطين في القدس والخان الأحمر الذين يواجهون مخطط (E1) الذي يهدف إلى إنهاء فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وحيت جماهير شعبنا في قطاع غزة الصامدين في وجه العدوان والحصار، مؤكدة أن جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده موحد ضد صفقة القرن، التي لن تمر ما دام الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية صامدين في وجهها ورافضين لها ولنتائجها المدمرة.

وحذرت اللجنة المركزية من مغبة انخراط بعض القوى الفلسطينية في صفقة القرن عبر إدامة الانقسام وعقد هدنة "إنسانية" على حساب الحقوق والثوابت الوطنية، خاصة أن نوايا إسرائيل قد اتضحت للجميع في إبقاء هذا الانقسام وإدامته.

ودعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، حركة حماس لمراجعة مواقفها وسلوكها وممارساتها على الأرض، والعودة إلى الصف الوطني في هذه اللحظات الخطيرة من تاريخنا.