اعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، تصريحات قادة "حماس" عن شعب وأرض وحدود في قطاع غزة، محاولة لتكريس الانقلاب والانفصال، محذرا من محاولات قوى إقليمية لتشجيع "حماس" على التهرب من المصالحة، واعتبر مواقفهم وتصريحاتهم خروجا على القيم الوطنية وعادات وتقاليد شعبنا النضالية.

وقال الفتياني في حديث لإذاعة موطني يوم الأحد: "إن (حماس) تتهرب من المصالحة بالتصعيد على الأرض لتفضيلها الهدنة مع الاحتلال على المصالحة". وأضاف: "إن المصالحة تعني وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة المشروع الوطني الفلسطيني".

واعتبر الفتياني، تصريحات وكلام قادة "حماس" عن شعب غزي وأرض وحدود ومؤسسات تحت حكمها في القطاع، مؤشرا واضحا على نواياهم بتكريس انقلابهم الأسود وتحويله إلى انفصال.

ودعا الفتياني، قادة "حماس" إلى الكف عن الانسياق وراء أوهام مشروع الإمارة عبر تكريس الانقلاب وتحويله إلى انفصال الجغرافي، وعدم الإصغاء لقوى إقليمية يبيعونهم أوهاما ويشجعونهم على إبقاء "حماس" خارج الصف الوطني.

وقال: "إننا في حركة "فتح" لم نوفر جهدا مع أشقائنا المصريين من اجل جلب (حماس) إلى الصف الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية".

وحذر أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" من تساوق قادة حماس مع قادة الاحتلال في الحملة والهجوم على الرئيس أبو مازن، رغم وقوفه في خندق التصدي الأول لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية التي تطرحها الإدارة الأميركية.

واعتبر مواقف قادة "حماس" خروجا على الصف الوطني وتقاليد وقيم الشعب الفلسطيني الكفاحية والنضالية، ومساهمة واضحة في شطب الهوية الوطنية الفلسطينية، وهذا ما يمكن اعتباره شراكة مع الاحتلال.