قال المتحدث باسم حركة فتح وعضو المجلس الثوري أسامة القواسمي، اليوم الاثنين، إن القيادة لن تقبل بالمشروع الأميركي الإسرائيلي الساعي لتصفية القضية الفلسطينية، مهما بلغت الضغوطات.

وأضاف القواسمي في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إنهم لو وضعوا كل مليارات العالم في يميننا وكل ضغوطات العالم وقتلونا على أن نقبل بالمشروع الإسرائيلي الأميركي القاضي بتصفية القضية الفلسطينية لن نقبل".

وأكد أن قرار ترمب حول حجب المساعدات المالية عن مشافي القدس يعد جريمة، مشدداً على أن الإدارة الأميركية واهمة باعتقادها أن التضييق المالي والخنق السياسي ومحاولة تجفيف منابع تمويل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ستؤدي إلى تقديم القيادة وشعبنا التنازلات".

وفي سياق آخر وحول التطورات الأخيرة في الأوضاع السياسية، أشار القواسمي إلى الاتصال الذي جرى بين الرئيس محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، لافتاً إلى أنهما استعرضا خلاله كافة الجهود، وقدم الرئيس شرحاً مفصلا حول ملف المصالحة، وأكد الالتزام الكامل بما تم التوقيع عليه في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2017.

وقال القواسمي: "إن وفداً من الفصائل سيتوجه للقاهرة في القريب العاجل، لاستكمال الحوار، فنحن لا نبحث عن حوار مع حماس، وبدلاً من بحث حماس عن كيفية عودة الأمور إلى نصابها الصحيح، ذهبت إلى موضوع الهدنة"، مؤكداً أن الهدنة بين فصيل وإسرائيل تطبيق للمشروع الإسرائيلي الانفصالي، وغزة والضفة وعلى رأسها القدس وحدة جغرافية واحدة، والشعب الفلسطيني أينما وجد تمثله منظمة التحرير الفلسطينية.

واعتبر تجاوز وضرب الشرعية الفلسطينية ذهابا إلى المربع الإسرائيلي الأميركي تحت ما يسمى "صفقة القرن" من البوابة الإنسانية.

وحول كيفية مساهمة المقاومة الشعبية في التصدي للاحتلال، خاصة في معركة الخان الأحمر، قال القواسمي: "إن المقاومة الشعبية في هذه المرحلة هي الأنسب، وهي أحد ركائز نضالنا لكسب التضامن والرأي العام العالمي".

وأكد أهمية استمرارية المقاومة الشعبية وأن تصبح نهج حياة، وإستراتيجية مستمرة، داعياً لتصعيدها بكافة أشكالها.

وتابع القواسمي: "إن المقاومة الشعبية منظومة متكاملة وحلقات متواصلة يجب أن تبقى متصلة حتى تستمر"، مشيراً إلى أهمية وجود موقف سياسي ومساندة للقيادة الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال عبر النزول إلى الشارع.