قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب إنَّ الاتحاد سيلجأ إلى الطرق القانونية للرد على القرار الأخير للجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأشار اللواء الرجوب في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين 3-9-2018، في أكاديمية بلاتر بالبيرة، إلى أنَّ "الاتحاد سيتوجَّه في البداية إلى محكمة الاستئناف بالـ"فيفا"، ثُمَّ إلى محكمة حل النزاعات الـ"الكاس"، وفي حال الاستنفاد سيتم التوجه للمحاكم الأوروبية، وصولاً إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة (إسرائيل) لاستخدامها أراضي فلسطينية ذات ملك خاص من أجل إقامة ملاعب رياضية عليها".

وأشار إلى أنَّ قرار اللجنة الذي صدر قبل أيام، أُخِذَ قبل 50 يومًا بعد أن قدَّم الشكوى مستوطن محامٍ يسكن في مستوطنة "كريات أربع" وله مكتب في القدس، وقدَّم الشكوى ضد الاتحاد الفلسطيني وضده شخصيًّا، فيما تعرَّض لاحقًا إلى تهديدات بالقتل من قبل الإسرائيليين.

ونوَّه الرجوب إلى أنَّ قرار فيفا ظالم وسياسي بامتياز، وبتحريض من اليمين الإسرائيلي وأضاف: "نؤكِّد احترام لجان الفيفا والالتزام بقراراتها، لكن سيتم الاستمرار في محاربة الظلم الواقع على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والاتحاد الأخرى واللاعبين، في ظل تواصل سلطات الاحتلال تقييد حركة وتنقُّل اللاعبين بين المحافظات الشمالية والجنوبية، والتضيق على دخول الخبراء واللاعبين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، كما حصل مؤخرًا في تأخير وصول بعثة المنتخب العراقي".

واستغرب الرجوب عدم مساءلة الاتحاد الإسرائيلي بقبوله إدارة أندية المستوطنات، حيثُ أنَّ إدارتها لهذه الأندية يعتبر خرقًا لقوانين الفيفا وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنَّ الأمين العام المساعد للأمم المتحدة وجه رسالة إلى الفيفا، بأنَّ إقامة (إسرائيل) للملاعب وتنظيم المسابقات الرياضية في الأراضي المحتلة عام 1967 يعتبر خرقًا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

وعن تسلسل الأحداث الذي أعقب إشكالية عزم (إسرائيل) إقامة مباراة الأرجنتين في القدس، قال: "إن الاتفاق بين الاتحاد الإسرائيلي ونظيره الأرجنتيني كان في البداية بإقامة المباراة في حيفا، لكن في تاريخ 17 أيار الماضي جاءت لجنة أرجنتينية من أجل الاطلاع على سير الاستعدادات لإقامة المباراة، وقتها اصطحب مدير عام وزارة الشباب والرياضة الإسرائيلي الوفد الأرجنتيني إلى مقر الوزارة بحضور مندوب من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتمّت مساومتهم على نقل المباراة إلى القدس، مقابل الملايين والتعويض بأي مبلغ.

وتابع الرجوب: "في 23 أيار، أعلن نتنياهو ووزيرة الشباب والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، أنَّ إقامة المباراة في القدس جزء من الاحتفالات بإعلان نقل السفارة الأميركية للقدس، لكن اللاعبين الأرجنتينيين لم يرغبوا بإقامة تلك المباراة، وأعلنوا رفضهم مصافحة أي سياسي إسرائيلي في حال وصولهم".

وأردف: "في 29 أيار، أعطت الفيفا من خلال رئيس لجنة المسابقات فيها الموافقة على إقامة المباراة في القدس رغم كل الاحتجاجات الرسمية والشعبية، والذي يعد هذا القرار بالسابقة لم تحصل في تاريخ الفيفا أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الويفا"، وبتاريخ الاتحاد الإسرائيلي لم يحصل على موافقة على إجراء أي مباراة لا في شرق القدس ولا في غربها".

وعرضَ الرجوب خطابًا وجهه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم إلى الفيفا بتاريخ 25-8-2013، يشترط فيه أن يصبح الاتحاد الفلسطيني جزءًا أو فرعًا منه، مقابل تطوير الرياضية الفلسطينية وتسهيل حركة اللاعبين وتنقلهم.

وشكر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الأسرةَ الرياضيةَ الفلسطينيةَ التي توحَّدت على رفض قرار الفيفا، داعيًا إياها إلى الرد على القرار بإرادة وطنية من خلال الاستمرار في اللعبة ونشرها وتطويرها بعيدًا عن التجاذبات السياسية، حيثُ أنَّ الرياضية تعد عنصر الوحدة لكل الفلسطينيين، وإحدى سمات الهُويّة الوطنية، وأنبل الجسور للتواصل بين فئات الشعب الفلسطيني.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان