طالبت وزارة الخارجية والمغتربين بإدانة إرهاب المستوطنين ضد شعبنا، ووصفته بإرهاب الدولة المنظم، وحملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها الكارثية.
وقالت "الخارجية" في بيان لها اليوم الأربعاء، بهذا الخصوص "إن أركان إدارة ترمب تفضل الصمت على الهجمات الإرهابية المتتالية وجرائم المستوطنين بحق شعبنا، في ازدواجية بغيضة للمعايير والقيم الأخلاقية، وفي تمييز عنصري واضح واعتماد مطلق لرواية الاحتلال وسياساته، كما يتسابق أركان هذه الإدارة على كيل الاتهامات للجانب الفلسطيني دون وجه حق، كما صرح سفيرها في تل أبيب ديفيد فريدمان في أكثر من مناسبة، كان آخرها زيارته لمستوطنة "آدم" التي خرج منها قتلة الشهيد الطفل محمد أبو خضير".
وأضافت الوزارة، ان ميليشيات المستوطنين المسلحة تواصل ارتكاب اعتداءاتها الارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومزروعاتهم ومقدساتهم، كان آخرها الاعتداء الآثم الذي تعرضت له قرية المغير وسط الضفة الغربية، حيث أقدمت عناصر الارهاب اليهودي المنظم على ثقب إطارات عديد السيارات وكتابة شعارات معادية وعنصرية تحرض على قتل الفلسطينيين، وقطع حوالي 25 شجرة تعود ملكيتها للمواطنين في القرية.
وأشارت "الخارجية" الى أن هذه الاعتداءات وثقتها منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية، التي نشرت معطيات تتحدث عن الضحايا الفلسطينيين لجرائم الكراهية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون، وأوردت أنه خلال الشهرين المنصرمين تم تخريب أكثر من 2000 شجرة على الأقل، وإحراق العديد من الحقول الزراعية الفلسطينية، وعشرات الاعتداءات على منازل المواطنين الفلسطينيين بهدف القتل. كل ذلك على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال وشرطته الذين لم يحركوا ساكنا إزاء هذا التصعيد الخطير في الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، وحتى الاعتقالات التي قاموا بها لبعض المتورطين انتهت بالإفراج عنهم خلال ساعات دون فتح تحقيق جدي في هذه الجرائم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها