دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة إلى المشاركة الواسعة في التظاهرة والفعالية التي تنظمها بالتزامن مع فعاليات العودة في قطاع غزة يوم غد بعد صلاة الجمعة، أمام حاجز بيت ابل العسكري عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وتأتي الفعالية رفضا لمحاولات الإدارة الأميركية ترويج وفرض صفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الوطنية والقفز عن الحقوق الوطنية التي تكفلها قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في حق العودة للديار وفق القرار ألأممي 194 وحق تقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
وأكدت القوى في تصريح صحفي وزعته في رام الله اليوم الخميس، أن الفعاليات الرافضة للسياسة الأميركية ستتواصل في كافة المناطق، حيث جرى التنسيق مع اللجنة القيادية لمسيرات العودة في قطاع غزة لتنظيم المسيرة تأكيداً على وحدة الأراضي الفلسطينية الجغرافية والسياسية في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، ورفضا لما يسمى الأفكار الأميركية الجديدة التي تستبدل الحقوق الوطنية بقضايا اقتصادية ومطلبية، وتتعامل مع الوضع في قطاع غزة ضمن "حل إنساني"، في حين أن المأساة التي يعيشها القطاع سببها الأساس هو استمرار الحصار الإسرائيلي الظالم .
وكانت القوى أصدرت بيانا مطلع الأسبوع الحالي دعت فيه للمشاركة في فعالية الجمعة من كافة القطاعات والشرائح النسوية والشبابية والنقابية ضمن حق شعبنا المشروع في ممارسة كفاحه الوطني ومقاومته الشعبية للاحتلال وفق القانون الدولي، وللتأكيد على أن "صفقة القرن" لن تمر، وأن أية أفكار يجب أن تمر بالاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة إذا ما أريد لها النجاح.
وأشارت القوى في بيانها الى نهج الولايات المتحدة القائم على معاداة حقوق الشعوب والانحياز السافر للاحتلال وإجراءاته العدوانية بحق شعبنا، وصولا للشراكة الكاملة مع ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم يومية بحق شعبنا. وقالت إن هذه الممارسات والإجراءات تفتح الصراع مجددا على خيارات خطيرة ستجر المنطقة لمربع العنف من جديد وان أميركا والاحتلال يتحملان كامل المسؤولية عن كل التداعيات المقبلة.
وحذر البيان من أي تعاطي عربي أو إقليمي مع هذه الأفكار المسمومة وتجاوز الأطر الشرعية للشعب الفلسطيني التي عنوانها منظمة التحرير الفلسطينية، لأن ذلك ينذر بعواقب وخيمة، داعيا لأوسع تنسيق عربي وإسلامي وتوحيد الجهود لإفشال "صفقة القرن" بحاضنة وموقف عربي واضح يتمسك بالقدس عاصمة لفلسطين وحق العودة وتقرير المصير والسيادة الفلسطينية الكاملة في دولة مستقلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها