بقلم: حسن بكير

"فتح" لا تنسى أسراها... "فتح" لا تنسى شهداءها... "فتح" لا تنسى كوادرها وقادتها.

نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"- قيادة منطقة بيروت، حفلاً تكريمياً للقائد الكشفي الشهيد جمال حسين" أبو ربيع"، وذلك في مركز شهداء مخيم برج البراجنة عصر الخميس 2018/6/21.

حضر الحفل أمين سر حركة "فتح" في بيروت وأعضاء المنطقة، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية في مخيمات بيروت، وممثلو اللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، ولفيف من المشايخ ورجال الدين، وعائلة وذوي الشهيد، ومسؤولو والقادة الكشفيين، وفوجا يعبد والكرامة الكشفيين، ووجهاء وفاعليات مخيم برج البراجنة.

بدايةً تمَّ الوقوف دقيقة صمت، ثمَّ قراءة سورة الفاتحة لروح الشّهيد أبو ربيع ولأرواح الشّهداء جميعًا.

ثمَّ كانت كلمة رثائية وجدانية بإسم قيادة منطقة بيروت ألقاها عضو قيادتها أحمد رابح "أبو إسماعيل"، قال فيها: "إنا لله وإنا إليه راجعون... إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإننا على فراقك لمحزونون أبا ربيع".

وتابع: "للموت جلال أيها الراحلون، كما له مرارة وألم وشعور بالغ بالغياب، نبكي ونذرف الدمع في وداعك، ونٌشيعك إلى مثواك الأخير، ونحن لا نكاد نصدق أننا لم نراك بعد اليوم".

سلام عليك أيها الأخ الحبيب.. أنت غرست الحب فينا ... منك تعلمنا كيف نغرس كلمة حب بيضاء في زمن لا يُثبت على ألوانه، سلام عليك يا أخي مقدار ما أحببناك، سلام عليك يا أخي مقدار ما رحمتنا، سلام عليك يا أخي مقدار ما أحببتنا، سلام عليك يا أخي مقدار ما افتقدناك، سلام عليك يا أخي مقدار ما بكينا.

رحلت عن حياتنا وبقيت في قلوبنا يا أغلى الغوال، كنت نعم الأخ الحنون الكريم المقدام والمعطاء والمتفاني في العمل إلى أبعد الحدود.

أخي الشهيد الغالي الحاج أبو ربيع، عهدنا لك يا أخي الشهيد الحي فينا، والباقي في قلوبنا، سنبقى إلى جانب هذه المؤسسة الكشفية التي قضيت زهر شبابك فيه، وسقطت شهيدًا في رحاب هذه المؤسسة الكشفية، وسنبقى نفتخر بك أخًاً مناضلاً ومؤسسًاً.

نحن في قيادة منطقة بيروت والأطر التنظيمية، سنبقى كما كنا سندًا وعونًاً لهذه المؤسسة الكشفية في حياة الأخ جمال خليل، سنبقى أوفياء لهذه المؤسسة ولمسيرة هذه المؤسسة الكشفية بقيادة الأخ أسامة والقادة الكشفيين إلى جانبكم جنبًا إلى جنب لتطوير وتعزيز دور هذه المؤسسة.

في جنات الخلد أبا ربيع.. رحمك الله، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.

وألقى فضيلة الشيخ عمر قاسم، التي كانت تربطه بالشهيد علاقة متينة، موعظة دينية وكلمة وجدانية، استذكر فيها بعضاً من ذكرياته مع الشهيد، مؤكداً على مواقفه الدينية والوطنية وحبه لفلسطين، وأنهى كلمته بالدعاء للشهيد.

كلمة فلسطين ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، نقل فيها تحيات وتعازي سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري الحاج فتحي أبو العردات لذوي الشهيد، معلناً عدم حضورهما لظروف طارئة.

وعاهد أبو عفش الشهيد المضي قدمًا على خطاه ونهجه ودربه، كما عاهد على دعم هذه المؤسسة الكشفية التي أسسها الشهيد، وتقديم الرعاية الخاصة لكي تستمر، ويستمر نهج الشهيد متألقاً.

وتطرق أبو عفش للوضع السياسي المليء بالمؤامرات السياسية الإسرائيلية، والضغوطات الإقليمية والدولية، مؤكدًاً أن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو الرئيس أبو مازن، شاء من شاء وأبى من أبى.

لافتًا، إن الرئيس أبو مازن على حق وهو متمسك بالثوابت الوطنية التي قضى من أجلها الشهيد ياسر عرفات.

وأكد أبو عفش أن المخيمات الفلسطينية بوصلتها فقط باتجاه فلسطين، وأننا لن نتنازل عن حق العودة، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا هو فلسطين.

وطالب أبو عفش الدولة اللبنانية بإعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية للعيش بكرامة لحين العودة، مهنئًا لبنان بنجاح الانتخابات النيابية، وتمنى أن تتشكل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت.

ثم تلا فضيلة الشيخ محمد عثمان بعض الأدعية للفقيد.

وقدمت قيادة بيروت درعًا مميزًا إلى عائلة الشَّهيد، يحمل شعار حركة "فتح" والشعار الكشفي إلى جانب صورة الشهيد.