طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حماس بالتوقف عن ملاحقة المناضلين واختطافهم.

وقال المتحدث باسم حركة فتح الدكتور عاطف أبو سيف، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، إن اختطاف حماس لأمين سر الشرقية الأسير المحرر إبراهيم أبو علي وأفراد من عائلته أمر مشين لا ينتمي لتقاليد شعبنا النضالية ويتطلب موقفا وطنيا حازما.

واستنكر صمت الفصائل وقوى المجتمع الحي على هذه الانتهاكات الصارخة بحق فتح وقيادتها. مؤكدا أن فتح التي قدمت خيرة أبنائها وماجداتها وهم وهن يقودون مسيرة العودة والكفاح في سبيل استرداد الحقوق الوطنية ستظل على درب الشهداء وعهد الأسرى رغم كل ما تتعرض له من ملاحقة ومطاردة وتضييق.

وقال أبو سيف: "إن أمين سر فتح في الشرقية الذي أمضى أكثر من نصف عمره في باستيلات البطولة متنقلا من زنزانة إلى أخرى ومن عسقلان إلي نفحة وهداريم والذي كان له شرف المساهمة في قيادة الانتفاضة الأولى لم يكن يستحق كل هذا بسبب إصراره على تبني الشهداء لان تبني الشهداء واجب وطني وليس جريمة، كما أن فتح تفخر بأنها أم الشهداء فهي أم الجماهير قبل وبعد كل شيء.

وأضاف: "أن مضايقات حماس ضد قيادة فتح وعناصرها لن تثني فتح ولن تكسر شوكتها لأن فتح وجدت لتبقى ولتنتصر ومن يجهل هذه الحكمة لا يعرف طبيعة هذا الشعب ووطنيته". وتابع: "من يعتدي على حرمة بيوت عزاء الشهداء ويلاحق الأسرى المحررين ويقف في وجه حركة بحجم فتح وجماهيرها ويعمل على تشتيت الجهد الوطني بدلا من توحيد الطاقات تجاه الدفاع عن حقوق شعبنا، لم يتعلم من دروس التاريخ من شيئا.

وطالب أبو سيف حماس بالإنصات إلي صوت الحق والضمير الوطني والعودة إلى الوحدة الوطنية وتمكين حكومة الوفاق بما يكفل قيامها بمهامها بشكل كامل وتجنيب شعبنا المزيد من الويلات التي عاشها منذ انقلاب حماس في حزيران 2007.